هزيمة المنتخب الإنجليزي العريق، صاحب الصولات والجولات في عالم كرة القدم، أمام منتخب أيسلندا، المتواضع بالقدرة والخبرات، بنتيجة (2 ـ 1)، في بطولة أوروبا 2016، هل هي مصادفة "سوء الطالع" الأوروبي، أم أنها أولى هزائم بريطانيا ما بعد استفتاء 23 يونيو/ حزيران 2016، أم أنها ضربة الجزاء الحاسمة لإخراج بريطانيا نهائياً من الملعب الأوروبي. وهل تكون هذه الهزيمة أولى الركلات في مسلسل تراجع المملكة المتحدة بعدما اختار 52 في المائة من شعبها التغريد خارج الملعب الأوروبي؟
هزيمة المُنتخب الإنجليزي أمام المنتخب الأيسلندي، قد تكون هي "أهون المصائب" التي تنتظر "بريطانيا العظمى" بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي. فماذا تساوي هذه الهزيمة مقابل تفكك المملكة المتحدة إذا ما اختارت اسكتلندا طريق الانفصال، وإذا ما شجع ذلك أيرلندا الشمالية، وربما إقليم ويلز، على الانفصال أيضاً، وبقاء إنجلترا وحيدة؟
والهزيمة أمام الصديقة أيسلندا، في مباراة كرة قدم، قد لا تساوي شيئاً أمام هزائم أكبر وأصعب بانتظار بريطانيا واقتصادها بعدما فضّلت "الانغلاق" على النفس، بديلاً عن الانفتاح على أسواق 27 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبعد تهاوي "الباوند" لمستوى تاريخي، وخسارة الأسواق المالية مليارات الدولارات.
أوقفت صفارة الحكم "خرق" شباك منتخب إنجلترا بالمزيد من الأهداف والركلات الأيسلندية، وقد ينسى الجمهور الإنجليزي تلك الهزيمة بعد نهاية "يورو 2016" وانطلاق منافسات محلية أو عالمية جديدة، يقودها مدرب جديد، بعدما فضّل المدرب روي هودجسون تقديم استقالته. ولكن ما الذي سيُوقف تداعيات وارتدادات الخروج من الملعب الأوروبي. بالطبع لن توقفها استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ولا صفارات ملايين المطالبين باستفتاء ثان، ولا حتى مجلس عموم يخشى إلغاء نتيجة استفتاء "الخميس الأسود" "أخلاقياً".
يبدو أن الكرة البريطانية ستتابع التدحرج نحو هاوية لا قاع لها، فالخروج من الاتحاد الأوروبي يعني تفكك المملكة المتحدة، وانفصال اسكتلندا، وربما انضمام أيرلندا الشمالية إلى جمهورية أيرلندا، وكل هذا يعني تراجع المكانة الإقليمية والعالمية لما تبقى من "إمبراطورية" غابت الشمس عن جل أراضيها.
لا يهم إن كان المنتخب الإنجليزي تعامل مع لقائه بالمنتخب الأيسلندي باستهتار، وكأنه ذاهب في "نزهة"، كما علّق اللاعب الأيسلندي راجنار سيجوردسون، لكن الأهم كيف سيواجه البريطانيون المستقبل بعدما استهتروا باستفتاء ألقى الكرة في ملعبهم حتى إشعار آخر؟
هزيمة المُنتخب الإنجليزي أمام المنتخب الأيسلندي، قد تكون هي "أهون المصائب" التي تنتظر "بريطانيا العظمى" بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي. فماذا تساوي هذه الهزيمة مقابل تفكك المملكة المتحدة إذا ما اختارت اسكتلندا طريق الانفصال، وإذا ما شجع ذلك أيرلندا الشمالية، وربما إقليم ويلز، على الانفصال أيضاً، وبقاء إنجلترا وحيدة؟
والهزيمة أمام الصديقة أيسلندا، في مباراة كرة قدم، قد لا تساوي شيئاً أمام هزائم أكبر وأصعب بانتظار بريطانيا واقتصادها بعدما فضّلت "الانغلاق" على النفس، بديلاً عن الانفتاح على أسواق 27 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبعد تهاوي "الباوند" لمستوى تاريخي، وخسارة الأسواق المالية مليارات الدولارات.
أوقفت صفارة الحكم "خرق" شباك منتخب إنجلترا بالمزيد من الأهداف والركلات الأيسلندية، وقد ينسى الجمهور الإنجليزي تلك الهزيمة بعد نهاية "يورو 2016" وانطلاق منافسات محلية أو عالمية جديدة، يقودها مدرب جديد، بعدما فضّل المدرب روي هودجسون تقديم استقالته. ولكن ما الذي سيُوقف تداعيات وارتدادات الخروج من الملعب الأوروبي. بالطبع لن توقفها استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ولا صفارات ملايين المطالبين باستفتاء ثان، ولا حتى مجلس عموم يخشى إلغاء نتيجة استفتاء "الخميس الأسود" "أخلاقياً".
يبدو أن الكرة البريطانية ستتابع التدحرج نحو هاوية لا قاع لها، فالخروج من الاتحاد الأوروبي يعني تفكك المملكة المتحدة، وانفصال اسكتلندا، وربما انضمام أيرلندا الشمالية إلى جمهورية أيرلندا، وكل هذا يعني تراجع المكانة الإقليمية والعالمية لما تبقى من "إمبراطورية" غابت الشمس عن جل أراضيها.
لا يهم إن كان المنتخب الإنجليزي تعامل مع لقائه بالمنتخب الأيسلندي باستهتار، وكأنه ذاهب في "نزهة"، كما علّق اللاعب الأيسلندي راجنار سيجوردسون، لكن الأهم كيف سيواجه البريطانيون المستقبل بعدما استهتروا باستفتاء ألقى الكرة في ملعبهم حتى إشعار آخر؟