عاد الحديث مجدداً عن المباراة الودية المنتظرة بين المنتخبين الجزائري والفرنسي خلال العام 2020، والتي أخذت حيّزاً كبيراً من الاهتمام بين الطرفين في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في ظل إصرار رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نوّيل لوغرايت على إجرائها في الجزائر في وقت قريب.
وفي هذا الإطار شهدت المسألة تطورات جديدة تضع المباراة الودية في مهب الريح، وذلك إثر التصريحات المفاجئة التي أدلى بها رئيس الاتحاد الفرنسي، نويل لوغرايت، خلال مؤتمر صحافي عقده ليلة الثلاثاء على هامش الإعلان عن تمديد عقد المدرب ديدييه ديشامب إلى غاية العام 2022.
وعبّر نويل لوغرايت عن إحباطه وتشاؤمه من برمجة هذه المباراة خلال العام الجديد بأحد الملاعب الجزائرية، وأعطى الانطباع بأن ذلك يستدعي توافر عدة عوامل أهمها إيجاد موعد لها، وكذلك توفير المناخ "السياسي" المناسب لإجرائها، مبرزاً أنه يعتقد أن هذه المباراة "لن تجري أبداً"، بسبب بعض العراقيل على غرار عدم توافر مواعيد كثيرة لبرمجتها بسبب ضغط وكثافة روزنامة المنتخبين خلال العام القادم.
وقال رئيس الاتحاد الفرنسي في المؤتمر الصحافي: "أحضّر للسفر إلى الجزائر في نهاية شهر يناير/ كانون االثاني أو مطلع فبراير/ شباط القادمين قصد استكمال المفاوضات هناك". وأضاف: "هناك انتخابات رئاسية مهمة في البلاد يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، ولكن يجب أن نتوصل إلى اتفاق لبرمجة هذه المباراة".
وأوضح لوغرايت: "الجزائر بحاجة للاستقرار، هناك رئيس جديد لاتحاد الكرة، هناك أيضا وضع سياسي يجب أن يستقر أيضاً ونحن سنتابع هذا الوضع"، وذلك قبيل ساعات من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الجزائر يوم الخميس.
وواصل لوغرايت حديثه قائلاً: "إرادتي بالذهاب إلى الجزائر واللعب هناك لا تزال قائمة، ولكن الأمر صعب جدا، أوّلا يجب أن نجد مواعيد مناسبة بسبب ضغط الروزنامة خاصة فيما يتعلق بتصفيات كأس العالم ومباريات دوري الأمم الأوروبية، إجراء هذه المباراة في العام المقبل مستحيل تقريباً، كما قلت لكم الأمر معقد جداً سواء بالنسبة لنا أم للجزائر".
وأضاف: "ولكن الإرادة لا تزال قائمة وتتملّكني رغبة قوية رغم أن الوضع الحالي يعطي الانطباع بأن فرنسا لن يمكنها أبدا اللعب في الجزائر ومواجهة منتخبها الوطني، كون المنتخبين هما الوحيدين اللذين لا يمكنهما التباري وديا رغم الروابط الكثيرة التي تجمع بينهما".
وكان لوغرايت التقى رئيس الاتحاد الجزائري للعبة خير الدين زطشي في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في فرنسا وتحدث الطرفان عن إمكانية برمجة هذه المباراة خلال العام القادم، دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي ورسمي بشأن موعدها ومكان إجرائها في الجزائر.