بطولة أفريقيا لكرة اليد..تقدُّم عربي للأدوار النهائية

تواصلت الانتصارات العربية مع ثاني أيام بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد المقامة حالياً في تونس، والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو صيف العام الجاري، وبطولة العالم العام المقبل في مصر.

وفي المجموعة الثالثة، اكتسح المنتخب التونسي نظيره ساحل العاج بنتيجة 48-24، ليحافظ "نسور قرطاج" على صدارة جدول الترتيب رافعين رصيدهم إلى 4 نقاط.

وحرص غيرونا المدير الفني لـ"نسور قرطاج" على مواصلة التدوير بين أفراده في اللقاء، والدفع بأكبر عدد من اللاعبين في محاولة لإكسابهم حساسية المباريات الرسمية، وعدم الإجهاد في ظل سهولة منافسات الدور الأول بالنسبة إلى الفريق العربي المرشح الأول لحصد لقب البطولة.

ومن جانبه، قال غيرونا في تصريحات للصحافيين: "تونس خاضت المباراة بالأسلوب الذي لعبت به أمام الرأس الأخضر، فرضنا طريقتنا الهجومية، وكانت هناك أخطاء دفاعية، ولكن في النهاية حققنا فوزا بأهداف تفوق 100% عما سجلناه، والفارق 24 هدفا، وهو فارق كبير جدا في كرة اليد، ولكنه خادع بالنسبة لنا مع توالي المباريات".

وأضاف: "سيزداد الصراع قوة، وهذا ما أحرص على نقله للاعبين وكذلك الجماهير التي تدعم الفريق بكل قوة، وهو أمر له دور كبير معنويا حتى الآن في مشوارنا بالبطولة نحو اللقب".

وفي المجموعة نفسها، حقق منتخب الرأس الأخضر أول فوز له في البطولة، بعد تغلبه على الكاميرون 22-19، ليحصد أول نقطتين له، فيما تلقت الكاميرون ثاني خسارة لها في سباق الدور الأول، ليصبح لقاء الرأس الأخضر وساحل العاج حاسما في تحديد هوية الوصيف في المجموعة.

وفي المجموعة الثانية، تلقى المنتخب الليبي خسارة صعبة أمام أنغولا بنتيجة 20-19 في مباراة مثيرة، كان المنتخب الليبي فيها ندا قويا لأنغولا المتصدرة برصيد 4 نقاط، وكاد أن يتعادل أكثر من مرة.

وتحتاج ليبيا حاليا للفوز في لقائها الأخير على نيجيريا من أجل ضمان الحصول على وصافة المجموعة على أدنى تقدير، بعد أن كانت قد تعادلت في المباراة الأولى أمام الغابون.

وفي المجموعة الأولى، واصل المنتخب المصري انتصاراته الكبيرة، وحقق الفوز على كينيا 44-19 في لقاء من طرف واحد، بعد أن أنهى "الفراعنة" الشوط الأول متفوقين بنتيجة 21-7، قبل أن يتراجع مستواهم الدفاعي قليلا في النصف الثاني الذي اهتزت خلاله شباكهم بـ14 هدفا.

من جانبه، أعرب روبرتو باروندو المدير الفني لمنتخب مصر في تصريحات إعلامية بعد المباراة، عن ارتياحه لتحسن الجانب التهديفي للفريق، وحصد الفوز على كينيا والوصول للنقطة 4 وحسم صدارة المجموعة.

وقال باروندو: "لعبنا هجوميا بشكل جيد أمام كينيا، وسجلنا عددا أكبر من أهدافنا في لقاء غينيا، وهو أمر إيجابي، وعلينا مواصلة العمل لإصلاح الأخطاء الدفاعية، خاصة وأن الأدوار المقبلة أكثر قوة، وسأمنح الفرصة والتدوير في لقاء المنتخب مع الكونغو".

وفي المجموعة نفسها، حقق منتخب جمهورية الكونغو الذي تأخر في لقائه الافتتاحي أمام كينيا، وتم اعتباره مهزوما، فوزا غاليا على غينيا بنتيجة 28-25، ليحصد أول نقطتين ويضرب موعدا صعبا على وصافة المجموعة مع كينيا في الجولة الثالثة والأخيرة من عمر الدور الأول.

وفي المجموعة الرابعة، حقق المنتخب الجزائري الفوز على الكونغو بنتيجة 31-25 في مواجهة مثيرة، انتهى شوطها الأول 18-11، ورفعت الجزائر رصيدها إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة.

وأبدى بورت، المدير الفني للمنتخب الجزائري في تصريحات بعد المباراة ارتياحه للمستوى الذي ظهر عليه لاعبوه في اللقاء، مشيرا إلى أن اللقاء المقبل أمام المغرب قوي وصعب لابديل خلاله عن الفوز لضمان حسم صدارة المجموعة، مؤكدا أنه حرص على إراحة أكثر من لاعب أساسي في الشوط الثاني أمام الكونغو بسبب لقاء المغرب.

في الوقت نفسه، حققت المغرب الفوز الثاني بنتيجة كبيرة على زامبيا 39-12، لتحصد الانتصار الثاني لها وترفع رصيدها إلى 4 نقاط ويصبح لقاء القمة المرتقب بينها وبين الجزائر حاسما على صدارة المجموعة .