وتنوي الشركة البدء بمراجعة برمجيتها، قبل نهاية العام الحالي، وتأسيس آلية للمساءلة والمراجعة للتحديثات التي تجريها على برمجياتها والإجراءات المُستخدمة في الكشف عن البرمجيات الضارة وتحميل الملفات المشبوهة من أجهزة المستخدمين، وفقاً لموقع "ذي إنترسبت".
وتستعد الشركة لإطلاق 3 "مراكز للشفافية" في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، حيث يتمكن الشركاء الموثوقون من الوصول إلى المراجعات كأطراف ثالثة مستقلة. كما ستُشرك أشخاصاً مستقلين في عملياتها التطويرية، وستعمل مع طرف مستقل لتعزيز الضوابط الأمنية.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، يوجين كاسبرسكي: "نريد أن نظهر مدى انفتاحنا وشفافيتنا. ليس لدينا ما نخفيه". وجاءت هذه الخطوة بعد عرض قدمته "كاسبرسكي لاب"، في يوليو/تموز الماضي، للحكومة الأميركية بمراجعة شيفرة المصدر الخاصة بها.
وكان مسؤولو أمن أميركيون تخوفوا مراراً من التعاون مع الشركة وحذروا من احتمال استغلالها على يد الحكومة الروسية، خاصة بعدما استولى قراصنة إلكترونيون روس على وثائق سرية من "وكالة الأمن القومي" الأميركية (أن أس إيه)، بعدما قام أحد الموظفين بتخزينها على حاسوبه الشخصي. وطرح المحققون إمكانية اختراق البيانات، عبر استغلال برنامج مكافحة الفيروسات من "كاسبرسكي لاب"، في وقت سابق من الشهر الحالي.
وكانت الحكومة الفيدرالية أمرت، الشهر الماضي، بإزالة برمجيات "كاسبرسكي" من أجهزة الحاسوب الحكومية كافة. ويحقق "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (أف بي آي) في وجود "أبواب خلفية" في منتجات "كاسبرسكي" يمكن أن تسمح للمخابرات الروسية بالوصول إلى الحواسيب عبرها، إلا أن الشركة نفت دائماً أي صلة تربطها بالمخابرات الروسية.