بعد المحروقات .. تونس ترفع أسعار التبغ

 قررت وكالة التبغ التونسية زيادة في أسعار السجائر، المحلية والمستوردة، التي بدأ تطبيقها منذ يوم أمس الأحد، وشهدت أسعار السجائر المستوردة زيادة أكبر من المحلية، إذ بلغت الزيادة في العلبة الواحدة قرابة نصف دينار، أي ما يقارب (300سنت) لتباع العلبة الواحدة بنحو 5.450 دينار (3.6 دولار).

وتأتي هذه الزيادة بعد رفع سعر المحروقات بنسبة 6 في المئة، في بداية يوليو/تموز الجاري، ولاقى اعتراضاً من بعض المنظمات المهنية والمدنية، مثل منظمة الدفاع عن المستهلك التي عبرت عن أسفها لما سمته "حياد الدولة عن القيام بدورها الرئيسي في حماية المستهلك وتعزيز قدرته الشرائية"، بعد إقرار الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات، والتي تعد الثالثة منذ الثورة.

وحذرت المنظمة من التدهور الذي سيطرأ على القدرة الشرائية للمواطن التونسي، وخاصة الطبقة الضعيفة والمتوسطة، على اعتبار أن الطاقة هي عنصر تكلفة في جميع المواد والخدمات، ما سيؤدي إلى ارتفاع في بقية المواد الاستهلاكية.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، هو منظمة نقابية تونسية، قد أعلن بدوره رفضه رفع الدعم على المحروقات والمواد الاستهلاكية في الوقت الحالي، وطالب الحكومة بالبحث عن حلول أخرى مثل التركيز على المنظومة الجبائية.

إلى ذلك دعا رئيس الحكومة مهدي جمعة عند تسليمه رئيس المجلس التأسيسي، مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2014، إلى التعجيل في المصادقة عليه، للبدء في جملة من الإجراءات، تم التوافق حولها خلال اجتماعات اللجان التحضيرية للحوار الاقتصادي.

وأكد أن غاية هذا القانون، هو الحد من العجز في الميزانية، وتدعيم الواجب الجبائي ومقاومة التهريب وترشيد نفقات الدولة، وعدم المس بالفئات الضعيفة والمتوسطة.

وأشار جمعة إلى أنّ الحوار الاقتصادي الذي شاركت فيه الاحزاب و المنظمات قد ساعد كثيراً في إعداد هذا المشروع الذي كان نتاج تشاور وتوافق.