وشدد المدلل خلال مهرجان أقامته مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، والحركة النسائية في حركة الجهاد الإسلامي، بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، اليوم الخميس، أنّ الإدارة الأميركية لم تكن في يوم من الأيام طرفاً نزيهاً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن مواقفها العدائية واضحة من القضية الفلسطينية.
وأوضح أن المرأة الفلسطينية ساندت الرجل في كل مراحل الكفاح والنضال، وأنها الشهيدة والجريحة والأسيرة التي تعاني ويلات السجون، إضافة إلى أنها والدة الشهيد والجريح والأسير، ضارباً مجموعة أمثلة توضح تفاصيل التضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية للقضية.
وأكد على أنه لا مكان للاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، وأن الفلسطينيين لن يفرطوا في ذرة تراب واحدة من أرضهم التي دافعوا عنها وقدموا في سبيلها التضحيات طيلة قرن من الزمن، مضيفاً: "لا زال شعبنا الفلسطيني يقاوم في كل المناطق، برجاله ونسائه، ولا زال على ذات النهج، مهما استخدم الاحتلال من ممارسات وقتل واعتقالات".
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي "يمارس إجرامه الممنهج ضد أسرانا وأسيراتنا داخل السجون، عبر التعذيب والاعتقال الإداري والإهمال الطبي، إلى جانب العديد من الجرائم والممارسات الوحشية"، مبيناً أهمية إبقاء قضية الأسرى مشتعلة، وأن يستمر الدفاع عنها في المستويات كافة.
وأوضح القيادي في الجهاد الإسلامي أن "انتفاضة القدس لا زالت مستمرة حتى اللحظة، وتؤكد أن المواجهة مستمرة، لا توقفها المفاوضات أو الاعتقالات أو ممارسات الاحتلال"، مؤكداً الدعم الكامل لأهالي الضفة والقدس مضيفا: "معركتهم معركتنا، وقضيتهم قضيتنا، ولا يمكن أن تتوقف المعركة إلا بدحر الاحتلال".
وطالب المدلل أجهزة السلطة بوقف ملاحقة أبناء الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، موضحاً أن لها وظيفة وطنية يجب أن تقوم بها، واختتم حديثه بالتأكد على رفض الجهاد الإسلامي لقرار منع الأذان، وأنه يجب التصدي لهذا القرار، وعدم السماح له بالمرور، وأن تستمر الانتفاضة والمواجهة والمقاومة، حسب تعبيره.
وألقى الأسير المحرر، طارق أبو شلوف، كلمة مؤسسة مهجة القدس، وأوضح فيها دور المرأة في الثورة الفلسطينية، والتي شاركت الرجل في جميع الميادين، مبيناً أن المرأة الفلسطينية ذاقت الويلات داخل السجون، "لكنها استطاعت بعزيمتها مواجهة الممارسات العنجهية".
وطالب أبو شلوف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالالتفات لحقوق الشعب الفلسطيني التي تنتهك على مدار اللحظة، مبيناً أن للمرأة الفلسطينية حقوقا كغيرها من نساء العالم، ويجب حمايتها من القتل الذي يشرعنه الاحتلال الإسرائيلي داخل سجونه.