تجاهل رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، ومالك نادي "بيراميدز"، تركي آل الشيخ، الحضور إلى مقر الزمالك، الجمعة، رغم الساعات الطويلة من الانتظار، وإعداد ممر شرفي، ووضع باقات الزهور أمام مداخل النادي، ورفع علم السعودية في جميع أرجاء النادي، احتفاءً بإطلاق رئيسه، مرتضى منصور، اسم آل الشيخ على المبنى الاجتماعي، بحجة ما قدمه للقلعة البيضاء خلال الفترة الماضية.
وأعلن رئيس الزمالك اعتذار آل الشيخ عن الحضور إلى النادي لـ"ظروف خاصة"، مع بحث تحديد موعد لاحق للزيارة، محاولاً تبرير "الفضيحة" -حسب تعبير أعضاء النادي- بالقول، إن المسؤول السعودي يعقد اجتماعاً مع إحدى الشخصيات السياسية في الدولة، وهو ما منعه من الحضور في موعده، أو الاعتذار عنه، مدعياً أهمية تلك اللقاءات، وعدم السماح خلالها بإجراء أية اتصالات هاتفية حتى يعتذر آل الشيخ.
وكان من المقرر أن يحضر آل الشيخ في الرابعة من عصر الجمعة، لافتتاح المبنى الاجتماعي الجديد، وتفقد منشآت النادي، ثم عقد جلسة مع مجلس إدارة الزمالك برئاسة منصور، إثر تقديمه دعماً مالياً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، شمل تحمل راتب المدير الفني السويسري لفريق كرة القدم، كريستيان غروس، و4 مساعدين له، والذين تصل رواتبهم إلى نحو 183 ألف دولار شهرياً.
وألغى مسؤولو الزمالك الاحتفالية بآل الشيخ، ومراسم الاستقبال التي أشرفت على إعدادها إدارة العلاقات العامة بالنادي، وتمثلت في وضع الزينات، والسجادة الحمراء، ونشر أعلام السعودية، فضلاً عن تجهيز قالب حلوى للاحتفال، تحمل صورة آل الشيخ، وهو ما تسبب في حرج بالغ لرئيس النادي أمام أعضائه، في ظل ما يُثار من تساؤلات حول مغزى عدم الحضور في الموعد المحدد رغم رفع حالة الطوارئ داخل النادي.
وحرص على التواجد في مقر النادي العديد من أعضاء مجلس النواب مثل إيهاب الخولي ومحمد الحسيني ورضا البلتاجي ومحمد إسماعيل، وبعض رموز الزمالك مثل فاروق جعفر وعبد الحميد بسيوني، بالإضافة إلى المطرب مصطفى كامل، وهو ما اضطر إدارة النادي إلى افتتاح المبنى الاجتماعي الجديد تحت اسم "المستشار تركي آل الشيخ" بالرغم من تغيبه.