أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الاثنين، لقاء هاما مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا؛ تركز حول مكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي واستئصال حركة الشباب الصومالية والوضع في جنوب السودان إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وسيتوجه كيري الثلاثاء إلى جيبوتي في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية أميركي في خطوة تعكس تنامي العلاقات الأميركية الجيبوتية. وكشف المستشار الإعلامي للرئيس الجيبوتي، نجيب علي طاهر، لـ"العربي الجديد" أن كيري سيجري محادثات مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله؛ ونظيره الجيبوتي محمود علي يوسف؛ تهتم بسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات في الأزمة اليمنية والوضع في الصومال والسودان. وقال إن جيبوتي هي مقر منظمة "إيغاد" التي ترعى النزاعات والأزمات التي تعاني منها المنطقة، وخاصة جنوب السودان والصومال.
وعلم "العربي الجديد" أن وزير الخارجية سيقوم بزيارة تفقدية لقاعدة ليمونييه الأميركية المتمركزة في جيبوتي منذ 2003 في إطار مناهضة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي.
وكانت جيبوتي والولايات المتحدة قد توصلتا في مايو/أيار الماضي إلى اتفاق يسمح للقوات الأميركية باستخدام القاعدة لمدة 20 عاما تم التوقيع عليه من قبل الرئيسان اسماعيل عمر جيله وباراك أوباما.
ويرافق جون كيري أكثر من 200 من رجال الأعمال والمال والصحافة، وسيجري لقاءات مع قيادات شبابية ودينية جيبوتية وفق جدول الزيارة.
وبحسب مصادر أميركية، فإن كيري سيبحث أيضا مع الجانب الجيبوتي مشاكل تتعلق بظروف العمل في قاعدة جيبوتي، التي يستخدمها طيارون عسكريون أميركيون للقيام بمهام فوق اليمن والصومال، بسبب ما وصفته هذه المصادر بأخطاء وإهمال ونوم المراقبين الجويين المحليين الذين يعتمد عليهم الطيارون الأميركيون.
هذا وينظر الجانب الجيبوتي إلى هذه الزيارة كتتويج لما تشهده علاقات البلدين من تطور لافت، كما تمهد لمنتدى التعاون الأميركي الجيبوتي الثاني المقرر أن تستضيفه جيبوتي مطلع العام القادم 2016.
اقرأ أيضا: استعراض دبلوماسي إيراني في أميركا: الاتفاق النووي أولوية
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد وقعت على اتفاق مع جيبوتي في عام 2003 يقضي بإنشاء قاعدة ليمونييه العسكرية في إطار حملتها المناهضة للإرهاب. وجددت الولايات المتحدة عقد إيجار قاعدة معسكر ليمونييه في الخامس من مايو 2014 أثناء زيارة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله واشنطن، والتي أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما حول التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، والتنمية وتمكين الشباب، والدفاع والأمن والتعاون الإقليمي بشأن مكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة في الصومال، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين على المدى الطويل.
وكان من نتائج هذه الزيارة التي أسست لمرحلة جديدة للعلاقات بين جيبوتي وواشنطن بحسب الطرفين الاتفاق على إطلاق منتدى يحمل اسم "منتدى الولايات المتحدة وجيبوتي" والذي انعقدت النسخة الأولى منه في واشنطن يومي 25 و26 فبراير/شباط الماضي.
وكان جون كيري قد أعلن في وقت سابق، الاثنين، من نيروبي عن دعم بلاده مكتب مفوضية اللاجئين بكينيا بـ 45 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الصوماليين في كينيا. وقال إن معسكر اللاجئين شمالي كينيا يجب أن يبقى مفتوحا في الوقت الراهن، مشيرا إلى حاجة كينيا الملحة لمساعدات دولة لدعم اللاجئين الصوماليين.
وبحسب أرقام مفوضية اللاجئين فإنه هناك 423 ألفا، و153 لاجئا صوماليا مسجلا في كينيا، بما في ذلك، 335 ألفا و565 لاجئا في مخيم داداب، شمالي كينيا، وحده، أكبر مخيم للاجئين في العالم.
اقرأ أيضا: الصحراء في صُلب الحوار الاستراتيجي بين المغرب وأميركا