بعيون عشاق الكالتشو... عادت جنة كرة القدم

بعيون الجماهير عادت "جنة كرة القدم"، لكن فعلياً هي على الطريق الصحيح في الفترة الحالية، فالدوري الإيطالي يعيش فترة من التقدم في المستوى والازدهار على الصعيد المحلي والأوروبي، وإن بنسبة أقل، ولا تخلو من بعض المناوشات التي يقوم بها يوفنتوس منذ العام الماضي وما قبله حتى هذا الموسم.

الدوري الإيطالي كان الموسم الماضي الأكثر غزارة في الأهداف من بين الدوريات الخمسة الكبرى، هذا الأمر لم نكن نشهده في السنوات الماضية، أي الفترة التي سيطر فيها يوفنتوس على الدوري بشكل محكم، في ظل تراجع قطبي ميلان؛ الروسونيري والنيراتزوري، فيما لم تتمكن بقية الفرق من مصارعة البيانكونيري سوى في المراحل الأولى.

السيدة العجوز، في الموسم الحالي تقدم من الخلف إلى الأمام، ويبدو أن أليغري وجد الوصفة السحرية، التي مزجها ببعض سحر أنتونيو كونتي، وليست القصة في هوية الفريق الذي يتصدر الدوري حالياً، الأهم من كل ذلك المنافسة الدائرة على المركز الأول، بين عدة فرق، فنابولي يبدو جاهزاً بقيادة ساري وإيغواين لتحقيق حلم أبناء الجنوب، وإعادة كتابة التاريخ، يوم كان مارادونا بطلاً في أعينهم، أما فيورنتينا ورغم الخسارة ضد لاتسيو، فلم يرمِ المنديل بعد، هو يقاتل وقد يفعلها.

بدوره، بقي إنتر ميلان متصدراً لفترة طويلة، استطاع أن ينتصر بقيادة مانشيني في الكثير من المباريات، صحيح أن الفريق خسر أمام ساسولو، وفرط بثلاث نقاط غالية في الجولة الأخيرة، لكن المدرب الإيطالي لديه فرصة مثالية، لمتابعة الطريق نحو القمة، في حال دعم فريقه ببعض اللاعبين، هو انتصر بنتيجة 1-0 في تسع مناسبات، ومن دون شك الفريق باتت له شخصية في أرض الملعب، الدفاع مميز وحامي عرينه هاندانوفيتش حاضر.

ميلان ورغم إضاعة النقاط، والمشاكل التي يعاني منها، وصعوبة منافسته على الدوري هذا الموسم، تراه بين الحين والآخر في مستوى مميز ورائع، بقيادة الصربي ميهايلوفيتش، الفريق قادرٌ على احتلال مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي على أقل تقدير، في حال استغل غالياني فترة الانتقالات الشتوية ببراعة، ودعم الصفوف بلاعب خبير في خط الدفاع، إضافة إلى مهندس للعمليات في وسط الملعب، أو أن تدعم الإدارة لاعبيها، والعودة إلى الحرس القديم، كتولي مالديني مثلاً مركزاً إدارياً مؤثراً.

فريق العاصمة، روما، بدأ الموسم بشكل مميز، قال الجميع إن الفرنسي غارسيا يعمل جيداً، لكن الفريق هبط مع توالي الجولات، لا أحد من مشجعي الذئاب قادرٌ على فهم ما يحصل، وكلهم يريدون إقالة الرجل الفرنسي، الجهاز الفني في روما بات "كبش محرقة" في الآونة الأخيرة، لكن الفريق قادر على حجز مقعد أوروبي في حال أجرى التعديلات اللازمة، بالنسبة لساسولو "قاهر الكبار" فالذهاب إلى أدغال أوروبا حلم يداعب خاطره، ولن تكون المهمة مستحيلة.

اقرأ أيضاً: بنزية يكذب روراوة...بخصوص انضمامه إلى منتخب الجزائر