وقال المفتي لـ"العربي الجديد"، إن السلطات العراقية نقلت 30 سجيناً من سجن الرصافة في بغداد إلى سجن الناصرية، خلال الأيام الماضية، من بينهم معتقلون محكومون بالإعدام.
وتعزو السلطات العراقية نقل السجناء العرب والعراقيين إلى مدن جنوبية، إلى التدهور الأمني في العاصمة العراقية بغداد، وعجز القوات الأمنية عن توفير الحماية لسجون العاصمة ومناطق وسط البلاد.
وذكر مسؤول في نقابة المحامين العراقيين، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن وزارة العدل العراقية "جمعت المعتقلين السعوديين داخل سجن الناصرية، في معسكر يفتقر لأبسط الشروط الواجب توفرها بالسجون، وباتوا بعيدين عن أعين المنظمات الحقوقية والجهات الرقابية".
وكشف المسؤول نفسه أن "عمليات نقل جديدة سوف تشمل جنسيات عربية أخرى، بينهم كويتيون وأردنيون ومصريون ويمنيون، ومن دول المغرب العربي، إلى سجون في جنوب العراق، تخوفاً من هجمات قد تستهدف السجون العراقية الرئيسة في بغداد، من أجل تحريرهم".
بدورها، أوضحت السفارة السعودية في الأردن أن "السفارة لم تتلقّ أي برقية من الحكومة العراقية بشأن نقل السجناء السعوديين من سجن الرصافة إلى سجن الناصرية". وأشارت الى أن ملف السجناء السعوديين في العراق من الملفات التي توليها السفارة اهتماماً بالغاً.
ويُقدر عدد السجناء السعوديين الموجودين داخل السجون العراقية، بــ66 سجيناً، بينهم 39 سجيناً يُفترَض نقلهم لإكمال محكومياتهم في بلادهم، و27 سجيناً يشملهم قرار عفو مرتقب، غير أن القرار ينتظر مصادقة البرلمان العراقي الذي قابله بالرفض أكثر من مرة.