قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين، إن الحكومة الصينية أصدرت أمراً طلبت فيه التخلص من كل المعدات والبرامج المعلوماتية أجنبية المنشأ من المكاتب الحكومية والمؤسسات العامة في فترة أقصاها ثلاث سنوات.
ومن المرجح أن يوجه هذا القرار ضربة لشركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى من أمثال هيولت باكارد (HP) وديل ومايكروسوفت، ويعد رداً على محاولات واشنطن الحد من استخدام التقنيات الصينية في وقت تتصاعد فيه الحرب التجارية بين العملاقين إلى حرب تكنولوجية باردة.
وكانت ادارة ترامب حظرت على الشركات والمصالح الأميركية في وقت سابق من العام الحالي التعامل مع شركة هواوي الصينية للاتصالات، وفي شهر مايو/أيار الماضي أعلنت شركات غوغل وإنتيل وكوالكوم عن أنها ستجمد كل تعاونها مع هواوي.
وأكدت إدارة ترامب من خلال استثنائها الصين من الاستفادة من الخبرات والمعرفة الغربية أن المعركة الحقيقية بين القوتين تدور حول من منهما ستمتلك ناصية التكنولوجيا في العقدين القادمين.
وذكرت الفاينانشال تايمز، أن القرار الذي صدر عن المكتب المركزي للحزب الشيوعي الصيني في وقت سابق من هذا العام يعني أنه ينبغي التخلص من 20 إلى 30 مليون جهاز كمبيوتر، وأن هذه المهمة ستنطلق في عام 2020.
وقال محللون للصحيفة إن 30 في المئة من التغييرات ستتم في عام 2020، بينما ستتم 50 في المئة منها في 2021. أما الـ20 في المئة المتبقية فستنجز في عام 2022.