وجّه السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، انتقادات لاذعة للولايات المتحدة ووزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش، التي تتولى تحقيقات الفساد المتعلقة بالمؤسسة الرياضية، واصفاً ما يحدث بأن الاتحاد يتعرض إلى "حملة كره" مدعومة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، مشدداً على أنه لا يهاب التعرّض للحبس بسبب هذه التحقيقات.
وأوضح بلاتر، في تصريحات لقناة "أر تي إس" السويسرية، أنه يشعر بشيء مريب في كل ما يحدث في الوقت الحالي، والهالة التي سبقت إعادة انتخابه رئيساً للفيفا، والتوقيت الذي تم فيه القبض على عدد من أصحاب المناصب العليا الحاليين والسابقين في الاتحاد الدولي.
وقال رئيس الفيفا: "هناك إشارات لا يمكن أن تخدع أي شخص، الأميركيون كانوا مرشحين لتنظيم مونديال 2022، وخسروا (أمام قطر).. وفي النهاية لو كانت الولايات المتحدة تريد القبض على متهمين في قضايا فساد وانتهاكات للقانون كان عليهم أن يقبضوا عليهم في بلادهم، وليس في زيوريخ قبل ساعات على الكونغرس".
وتابع: "الولايات المتحدة كانت الداعم الأكبر للمملكة الأردنية الهاشمية، وبالتالي كانت الداعم الأول للأمير علي بن الحسين في انتخابات رئاسة الفيفا".
وأكد بلاتر أنه لا يهاب القبض عليه أو التحقيق معه، وخاصة أنه لم يقترف أو يتورط في أي جريمة قد تتسبب في اعتقاله، وأن ما حدث في الفيفا كان بشكل فردي.
وتابع السويسري هجومه ليطال الـ"ويفا" ورئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني، واصفاً ما يحدث بقوله: "هذا الكره غير نابع من شخص واحد، ولكن من المؤسسة بأكملها، فيبدو أنهم لا يستطيعون استيعاب أنني رئيس للفيفا منذ 1998". وعند سؤاله عن إمكانية الصفح عن بلاتيني بعد كل ما فعله في الفترة الماضية، قال: "أسامح كل الناس، ولكنني لا أنسى".