أشاد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) اليوم بقرار السويسري جوزيف بلاتر بالاستقالة من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد عدة أيام فقط على إعادة انتخابه.
وأوضح بلاتيني أن القرار كان صعباً ولكنه صحيح واستلزم شجاعة من بلاتر لاتخاذه في هذه الفترة، خاصة مع تزايد اتهامات أعضاء الاتحاد الدولي بالفساد وتناقص الدعم للرئيس السويسري بشكل كبير.
وكان بلاتيني أحد الداعمين لفكرة استقالة بلاتر، وقد أكد في تصريحات سابقة أنه نصحه بالاستقالة أو عدم التجديد لفترة خامسة، إلا أنه رفض، ليقود بعدها حرباً شعواء ضده، ويعلن على الملء عدم دعمه له، وأن اتحاده سيعيد تقييم أي علاقات مؤسسية مع الفيفا في حالة مواصلة الرئيس الحالي مسيرته في الرئاسة.
وأعلن رئيس "ويفا" قبل الانتخابات التي أقيمت الجمعة الماضية، أن أغلبية مبعوثي الاتحاد الأوروبي لن يدعموا بلاتر في الانتخابات، ولكن السويسري فاز في الجولة الأولى بـ 133 صوتاً لصالحه و73 ضده ذهبت لصالح منافسه الأردني الأمير علي بن الحسين، والذي انسحب قبل إجراء الجولة الثانية.
ومن جانبه أكد الاتحاد الأردني لكرة القدم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الأمير علي بن الحسين جاهز لقيادة الفيفا في أي وقت، وأن "سقوط رأس الفساد في الفيفا ممثلاً في بلاتر ما هو إلا تأكيد على رؤية سمو الأمير علي الثاقبة الذي أشار إلى ضرورة اجتثاث الفساد للارتقاء بكرة القدم العالمية".
وتشير هذه التصريحات إلى أن الأمير علي سيترشح مجدداً لرئاسة الاتحاد الدولي، والتي لم يتم الإعلان عن موعدها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2015 ومارس/آذار 2016.
وفي نفس الإطار وصف رئيس الاتحاد الإنجليزي غريغ دايك أن استقالة بلاتر "أمر عظيم" لكرة القدم، مشيراً إلى أنه كان قد فقد الثقة في بلاتر بعد زيادة الأزمات داخل الاتحاد الدولي، وتصاعد أزمة الفساد التي ضربت المؤسسة مؤخراً.
وأشار دايك إلى أن "المنظمة بأكملها في حاجة إلى إعادة هيكلة، وأن الشفافية يجب أن تكون سمة الفترة المقبلة في الفيفا، وأن الأمور المالية في حاجة لإعادة نظر بعدما استشرى الفساد داخل الاتحاد الدولي".
وكان بلاتر قد أعلن اليوم في اجتماع طارئ استقالته من منصب رئيس الاتحاد الدولي، على أن يبقى في منصبه لتسيير الأعمال حتى يتم انتخاب رئيس جديد خلال الأشهر المقبلة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
