أعلنت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية، اليوم الأحد، أن الرجل الذي اعتدى، أمس السبت، على شرطيتين بساطور قبل أن تقتله الشرطة، جزائري في الثالثة والثلاثين من عمره، وسبق أن لوحق لقيامه بـ"جرائم حق عام، وليس لأعمال إرهابية"، في حين أعلنت وكالة أعماق، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤولية التنظيم عن الهجوم.
وقالت النيابة البلجيكية في بيان، اليوم، "حُددت هوية المعتدي وهو ك. ب. رجل في الثالثة والثلاثين من العمر يحمل الجنسية الجزائرية يقيم في بلجيكا منذ عام 2012" مضيفة "أن عمليتي دهم نفذتا في دائرة شارلروا" حيث وقع الاعتداء.
وطالب رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، الذي ترأس، اليوم، اجتماعا للأجهزة الأمنيّة، المواطنين البلجيكيين بضبط النفس، مؤكدا "فتح تحقيق حول الحادثة".
وأضاف أن "الشرطة مستهدفة ضمن أهداف أخرى، كما هو حال الكاهن في فرنسا"، معترفاً بأن الشرطة المحلية في شارلروا "جنّبتنا مأساة كان بالإمكان أن تكون كبيرة جدا".
وجاء هذا الاعتداء، بعد أن عرفت بلجيكا اعتداءات دامية في 22 مارس/آذار الماضي، كما يأتي في ظل حالة استنفار أمني عالية للغاية تعرفها بلجيكا تمخضت، يوم 30 يوليو/تموز 2016، عن اعتقال شخصين، بتهمة الإعداد لاعتداء إرهابي.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة شارلروا تبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة بروكسل، وينحدر منها قسم من الإرهابيين الذين ارتكبوا اعتداءاتهم في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ومن بينهم الأخوان عبد السلام.