انتشرت على مواقع التواصل نقمة ملحوظة عبّرت عنها فئة كبيرة من الشباب اللبناني ضد الطبقة السياسية والأحزاب والسلطة بشكل عام. خيبة الشباب اللبناني من السلطة الحالية ليست وليدة اليوم، وتعود إلى بداية انتشار أزمة النفايات في شوراع بيروت ولبنان دون أن تتمكن الحكومة من إيجاد حل لها بعيدا عن الصفقات التي فشلت مرة تلو الأخرى لتبقى النفايات على حالها.
الشباب اللبناني عبّر مراراً عن خيبته منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، ويمكن القول إن اللوائح الانتخابية التي تألفت بوجه السلطة السياسية وأحزابها لمواجهتها في الانتخابات البلدية بدءًا من بيروت وصولا إلى القرى البقاعية والجنوبية، هي نتاج للحراك المدني وتظاهرات 23 و29 أغسطس/ آب. "بيروت مدينتي"، واحدة من اللوائح الجديدة. اللائحة المؤلفة من فنانين وناشطين، هي الأبرز في مواجهة لائحة تيار المستقبل والتوافق مع بقية الأحزاب في بيروت.
تمكنت هذه اللائحة من استقطاب الكثير من المؤيدين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا بأغلبهم عن رفضهم لتحالف السلطة، وخصوصا أنها فشلت بعد كل هذه السنوات بإدارة ملفات كبيرة وصغيرة، ومنها البلديات، بحسب التعليقات على "فيسبوك".
ويمكن وصف حملة "بيروت مدينتي" بأنها الردّ الأوضح على السلطة السياسية والأحزاب الموجودة في الحكم منذ سنوات وسنوات، هي محاولة واضحة لكسر الهيمنة السياسية في لبنان، انطلاقا من البلديات. ومن بيروت إلى بقية المناطق، يحاول اللبنانيون إيجاد بديل عن الأحزاب عبر شعار العائلات. بلدية اللبوة، في قضاء بعلبك، كانت الوحيدة التي استطاعت التغلّب على حزب الله في الانتخابات البلدية عام 2010، فإن هذا السيناريو مرشح للتكرار في أكثر من بلدية وبلدة بعد الإعلان عن لوائح معارضة للحزبين المسيطرين في الجنوب والبقاع، أي حزب الله وحركة أمل.
وينشط أعضاء هذه اللوائح، وهم بأغلبهم من الشباب، على مواقع التواصل الاجتماعي لتحدي الأحزاب، مؤكدين أنها لم تقدم لهم شيئا على صعيد الإنماء. ولأن العالم الافتراضي لم يعد افتراضيا بالمعنى الحرفي في دول العالم، فقد نشر موقع "غلوبال ريسك إنسايت" تقريرًا يوضح إلى أي حدٍّ باتت وسائل التواصل الاجتماعي ذات تأثيرٍ قوي على الحملات الانتخابية.
بحسب التقرير، فقد بات إتقان استراتيجيات استغلال وسائل الإعلام الاجتماعية أمرا ضروريا للحملات السياسية، بغية التأثير على الناخبين. ويشير التقرير إلى أن ما يقرب من ثلثي البالغين في الولايات المتحدة يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية، وهي بالنسبة للكثيرين المصدر الأول للأخبار وجمع المعلومات. لذا فعدم التواجد على الإنترنت قد يعني أن مرشحًا أو قضيةً ما لا وجود لهما في أعين الناخبين. فالإنترنت والتكنولوجيا مقدّر لهما التكامل أكثر مع المجتمع.
هذا في الولايات المتحدة، أما في لبنان ورغم اختلاف الواقع والحيثيات، لا يمكن للسلطة وأحزابها التعويل على عدم قدرة مواقع التواصل الاجتماعي ترجمة الغضب "الفايسبوكي" في صناديق الاقتراع، وإذا نجح هذا الافتراض اليوم أو غدا، فإن هذه الأصوات الافتراضية ستترجم إلى أصوات فعلية.
اقــرأ أيضاً
وفي غضون ذلك، شن مستخدمون حملات تخوين على عدد من الصحافيين الذين أكدوا دعمهم للوائح المستقلة البعيدة عن التحالفات السياسية، ومنهم الصحافية ديانا مقلّد، التي أوضحت عبر صفحتها على "فيسبوك" أن الحملة طاولتها وشككت بمهنيتها وانتقدت دعمها للوائح المستقلة ومنها "بيروت مدينتي". وعلى الفور، أطلق ناشطون حملة دعم لمقلّد مشددين على ضرورة احترام الحريات، حيث غرّد عدد من الصحافيين منددين بالتخوين.
الشباب اللبناني عبّر مراراً عن خيبته منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، ويمكن القول إن اللوائح الانتخابية التي تألفت بوجه السلطة السياسية وأحزابها لمواجهتها في الانتخابات البلدية بدءًا من بيروت وصولا إلى القرى البقاعية والجنوبية، هي نتاج للحراك المدني وتظاهرات 23 و29 أغسطس/ آب. "بيروت مدينتي"، واحدة من اللوائح الجديدة. اللائحة المؤلفة من فنانين وناشطين، هي الأبرز في مواجهة لائحة تيار المستقبل والتوافق مع بقية الأحزاب في بيروت.
تمكنت هذه اللائحة من استقطاب الكثير من المؤيدين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا بأغلبهم عن رفضهم لتحالف السلطة، وخصوصا أنها فشلت بعد كل هذه السنوات بإدارة ملفات كبيرة وصغيرة، ومنها البلديات، بحسب التعليقات على "فيسبوك".
ويمكن وصف حملة "بيروت مدينتي" بأنها الردّ الأوضح على السلطة السياسية والأحزاب الموجودة في الحكم منذ سنوات وسنوات، هي محاولة واضحة لكسر الهيمنة السياسية في لبنان، انطلاقا من البلديات. ومن بيروت إلى بقية المناطق، يحاول اللبنانيون إيجاد بديل عن الأحزاب عبر شعار العائلات. بلدية اللبوة، في قضاء بعلبك، كانت الوحيدة التي استطاعت التغلّب على حزب الله في الانتخابات البلدية عام 2010، فإن هذا السيناريو مرشح للتكرار في أكثر من بلدية وبلدة بعد الإعلان عن لوائح معارضة للحزبين المسيطرين في الجنوب والبقاع، أي حزب الله وحركة أمل.
وينشط أعضاء هذه اللوائح، وهم بأغلبهم من الشباب، على مواقع التواصل الاجتماعي لتحدي الأحزاب، مؤكدين أنها لم تقدم لهم شيئا على صعيد الإنماء. ولأن العالم الافتراضي لم يعد افتراضيا بالمعنى الحرفي في دول العالم، فقد نشر موقع "غلوبال ريسك إنسايت" تقريرًا يوضح إلى أي حدٍّ باتت وسائل التواصل الاجتماعي ذات تأثيرٍ قوي على الحملات الانتخابية.
بحسب التقرير، فقد بات إتقان استراتيجيات استغلال وسائل الإعلام الاجتماعية أمرا ضروريا للحملات السياسية، بغية التأثير على الناخبين. ويشير التقرير إلى أن ما يقرب من ثلثي البالغين في الولايات المتحدة يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية، وهي بالنسبة للكثيرين المصدر الأول للأخبار وجمع المعلومات. لذا فعدم التواجد على الإنترنت قد يعني أن مرشحًا أو قضيةً ما لا وجود لهما في أعين الناخبين. فالإنترنت والتكنولوجيا مقدّر لهما التكامل أكثر مع المجتمع.
هذا في الولايات المتحدة، أما في لبنان ورغم اختلاف الواقع والحيثيات، لا يمكن للسلطة وأحزابها التعويل على عدم قدرة مواقع التواصل الاجتماعي ترجمة الغضب "الفايسبوكي" في صناديق الاقتراع، وإذا نجح هذا الافتراض اليوم أو غدا، فإن هذه الأصوات الافتراضية ستترجم إلى أصوات فعلية.
وفي غضون ذلك، شن مستخدمون حملات تخوين على عدد من الصحافيين الذين أكدوا دعمهم للوائح المستقلة البعيدة عن التحالفات السياسية، ومنهم الصحافية ديانا مقلّد، التي أوضحت عبر صفحتها على "فيسبوك" أن الحملة طاولتها وشككت بمهنيتها وانتقدت دعمها للوائح المستقلة ومنها "بيروت مدينتي". وعلى الفور، أطلق ناشطون حملة دعم لمقلّد مشددين على ضرورة احترام الحريات، حيث غرّد عدد من الصحافيين منددين بالتخوين.