وكانت بلقيس (24 عاماً وخريجة هندسة كهربائية) قد عانت من ظهور حبة صغيرة أسفل لسانها خلال فترة دراستها في الجامعة، ولم تُعرها اهتماماً كبيراً، إلى أن بدأت تشعر بألمٍ في أسنانها، ونتيجةً لتلك الآلام، راجعت بلقيس عدداً من أطباء الأسنان، إلا أن أحدهم أبدى اشتباهه في إمكانية أن يكون هناك ورم خبيث، واضطرت إلى إزالة الفك السفلي كاملاً.
لكن ذلك لم يسبب الشفاء، وكانت صدمة بلقيس وعائلتها بعد أن تبين أن لديها خلايا سرطانية في الرقبة والفك وخلف الرأس والحبل الشوكي، وبعد 8 أشهر من العلاج في مستشفى الحسين للسرطان، وصلت بلقيس إلى مرحلة لا يُمكنها أن تسمع أو تتحدث أو ترى.
ولاقت حالة بلقيس ومناشدات ذويها استجابة واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد نشطاء إجراءات وزارة الصحة في متابعة الحالة، مطالبين بعلاجها في الخارج في حال عدم توافر الإمكانات محلياً، كما نالت الانتقادات من النظام الصحي.
وتساءل محمد مصبح في تغريدة له عن قسم المسؤولين عند تولي مناصبهم: "أين وزير الصحة من بلقيس؟ أين دولة الرئيس؟ ألم يكن القسم أمام وليّ الأمر أن يكونوا مخلصين للأمة؟ أليست بلقيس من هذه الأمة؟ ويل لهم من الحساب أمام رب العباد".
Twitter Post
|
أما حساب "شارلوك هولمز الأردني"، فكتب: "المواطن الأردني أغلى ما نملك، مقولة فقدت مصداقيتها بحكومة ضربت عُرض الحائط بأيّ نداء من قبل مواطنها الأردني بتأمين أقل مطلب من مطالبه، وهو العلاج، لك الله يا أيها الأردني".
Twitter Post
|
بدوره، يقول عدنان الطراونة: "العلاج على نفقة الدولة حق دستوري لكل مواطن، سواء مقتدراً كان أو غير مقتدر. وعندما يطلب المواطن الأردني أن يُعالج، فهو يطالب بحقه في الاستمرار في الحياة دون ألم. العلاج من الحقوق وليس من المكارم".
Twitter Post
|
تقول سوار في تغريدة لها: "من أبسط حقوق أي إنسان يتعالج، بس شو احكي وشو أقول حسبي الله ونعم الوكيل #عالجوا_بلقيس_بني_هاني بنت زي الورده دبلت واحنا بنتفرج عليها وجه متأمل وجه متأمل".
Twitter Post
|
وكتبت حنان صبيح، في تغريدة لها على تويتر: "من أبسط حقوق الإنسان الطبيعية توفير علاج له، حكومة لا تستطيع توفير علاج لمواطنيها ما الفائدة منها؟".
Twitter Post
|
وقال حساب بنت المجالي: "#عالجوا_بلقيس_بني_هاني يا إخوان شاركوا الهاشتاق ما في خوف من الهاشتاق أو أي مساءَلة قانونية. هاي حالة إنسانية ممكن أي حدا يكون بهيك موقف وهاد أقل شي ممكن نساعد فيه بلقيس ربنا يشفيها ويعافيها".
Twitter Post
|
وكتب الدكتور إياد سلطان في تغريدة له على "تويتر": "وسم لمأساة إنسانية توضح عجزنا كأطباء عن علاج شابة تصارع الموت تماماً كما تقف البشرية عاجزة أمام كورونا. والحق أن الله قهر عباده بالمرض، ومهما تقدم الطب فسيبقى هناك من يعجز الأطباء عن علاجه، بدلاً من العظة نوجه أسهمنا لأبرياء فتتحول العظة لنكسة في أخلاقنا".
Twitter Post
|