بلومبرغ: مصر على خطى أوكرانيا مع صندوق النقد

ذكرت شبكة (بلومبرغ) الإخبارية أن القرض المقرر أن تحصل عليه مصر من قبل صندوق النقد الدولي، بقيمة 12 مليار دولار أميركي، بعد توصل الجانبين إلى اتفاق مبدئي، حسبما أعلن الخميس الماضي، يعد ثاني أكبر قرض تحصل عليه دولة بعد أوكرانيا التي ستحصل على 17.5 مليار دولار من الصندوق، على دفعات على مدار 4 سنوات، كما سيسهم في تعميق دور الصندوق في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت (بلومبرغ)، اليوم الأحد، أن قرض مصر يعد أحدث حلقة في سلسلة من برامج المساعدات المالية الممنوحة من قبل الصندوق إلى دول شرق أوسطية، بعد العراق وتونس والأردن، مشيرة إلى أن تدفق رؤوس الأموال لهذه الدول سيتيح الفرصة أمام استعادة الاستقرار الاقتصادي.

ولفت التقرير إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الصندوق في منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة، تتمثل في سوء الإدارة والمقاومة الشعبية لتدابير الإصلاح وما تنطوي عليه من إجراءات قد تبدو للبعض قاسية.

ونقلت بلومبرغ عن مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، ومدير شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن، قوله: "يخوض صندوق النقد الدولي معركة شاقة في المنطقة"، موضحا أن الأحداث التي شهدتها البلدان العربية على مدار الأعوام الخمسة الماضية جعلت قادتها يتشككون في مدى فعالية ما يعرف بـ"إجماع واشنطن"، وهو مصطلح تمت صياغته عام 1989، ليرمز إلى السياسات التي تتبناها مؤسسات دولية تتخذ من واشنطن مقرًا لها، مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والتي تشجع على خفض الميزانيات، وتحفيز التجارة الحرة، وتدفق رؤوس الأموال، بالإضافة إلى رفع القيود التنظيمية.

وكان صندوق النقد قد وافق على برنامج مساعدات مالية بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا، يستمر لمدة 4 سنوات، ويقدم الصندوق منها 17.5 مليار دولار .

ويشترط هذا البرنامج على أوكرانيا التوصل إلى اتفاق مع دائنيها، للاستمرار في تقديم الدعم المالي لها.