توقع رئيس الوزراء وزعيم "حزب العمال" البريطاني السابق، توني بلير، فوز رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي يتزعم "حزب المحافظين"، بدورة ثانية في الانتخابات العامة في مايو/أيار المقبل، لأنه لا يرى أن "حزب العمال" تمكّن من إقناع البريطانيين بأنه مؤهل للحكم.
وذكرت صحيفة "ديلي مايل" البريطانية، أمس، أن شخصيات مقربة من بلير ذكرت أن الأخير أخبرهم بأن "كاميرون سيبقى في السلطة العام المقبل، لأن حزب العمال لم يقنع البريطانيين بأنه مستعد للحكم".
ونقلت الصحيفة عن أحد الشخصيات قوله إن "بلير عزا فوز حزب المحافظين إلى فشل "حزب العمال"، برعامة أد مليباند، في إعطاء صورة جيدة له، ولكون مليباند لا يبدو مؤهلاً لدحر كاميرون في الانتخابات العامة المقبلة".
لكن مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق أكد، اليوم، عدم صحة التصريحات التي نسبت إلى الأخير. ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم السبت، عن متحدث باسم بلير قوله إن "التصريحات لا أساس لها من الصحة".
يأتي ذلك، في الوقت الذي أعربت فيه بعض الشخصيات من حزب العمال عن قلقها على مستقبل الحزب بسبب هبوط شعبية مليباند ولأنها ترى أن الأخير غير قادر على إدارة الملف الاقتصادي، مقارنة برئيس الوزراء الحالي.
وعلى الرغم من ذلك، أظهرت معظم استطلاعات الرأي في بريطانيا تفوق مليباند على منافسيه، ما يُتوقع منه أن يحكم "حزب العمال" بريطانيا بعد الانتخابات العامة.
وكان بلير قد أعلن عن دعمه لزعيم حزب العمال خلال خطاب ألقاه بمناسبة مرور عشرين عاماً على انتخابه زعيماً لحزب العمال في يوليو/تموز الماضي. وحث بلير أعضاء الحزب على "العمل بجهد في حكومة تحت قيادة "حزب العمال" السنة المقبلة، يترأسها أد مليباند". لكن بلير أوصى أيضاً أعضاء "حزب العمال" أن "يكونوا أكثر فاعلية ويسعوا لكسب تعاطف البريطانيين كي ينالوا أصواتهم في الانتخابات المقبلة".