يشكل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة حالة فريدة من نوعها، ليس فقط في فريق ريال مدريد، بل على مستوى مهاجمي الأندية الكبرى في أوروبا، وهو ما جعل حتى منتقديه يرفعون له القبعة.
وفرض بنزيمة نفسه في مركز رأس الحربة في النادي "الملكي" خلال 11 موسماً دون منافس، وتصدى لكل الشكوك حوله ليلعب أساسياً مع كل المدربين، ولم يزحه من مكانه أي مهاجم آخر.
وربما كانت الفترة الوحيدة المبهمة في مسيرة الهداف الفرنسي خلال سنواته الأولى مع المدرب جوزيه مورينيو، لكنه ظل أساسياً معظم الوقت رغم التنافس مع إيغواين ثم أديبايور لفترات محددة.
ولم يعرف تاريخ النادي "الملكي" مهاجماً بهذه الاستمرارية سوى الأسطورة سانتيانا، الذي كان أساسياً لمدة 17 موسماً تقريبا، قبل أن يسلم الراية إلى هوغو سانشيز.
وفي أوروبا لا توجد حالة مشابهة وبالمدة نفسها بين الأندية الكبرى، ففي حقبة بنزيمة نفسها في الريال، اعتمد برشلونة في المركز 9 على زلاتان إبراهيموفيتش ثم ديفيد فيا وأليكسيس سانشيز، وأخيراً استقر لويس سواريز منذ عام 2014.
وفي أتلتيكو مدريد تعاقب على المركز كل من فورلان وأغويرو وفالكاو ودييغو كوستا ودفيد فيا وغريزمان ومانزوكيتش والعائد فرناندو توريس وأخيرا موراتا.
وأصبح سرخيو أغويرو الهداف التاريخي لمانشستر سيتي منذ انضمامه إلى النادي الانكليزي في 2009، ورغم طول المدة لكنه لم يكن وحيداً في المنافسة على مركزه مثل بنزيمة، وتقاسمه معه أديبايور وبالوتيلي ودجيكو وتيفيز وحالياً غابرييل جيسوس.
وتحول روبرت ليفاندوفسكي إلى أيقونة في هجوم فريق بايرن ميونخ الألماني منذ عام 2013، لكن سبقه ماريو غوميز وماريو ماندزوكيتش في فترة بنزيمة نفسها مع النادي "الملكي".
وفي فريق يوفنتوس الإيطالي توالت الأسماء قبل عهد كريستيانو، بين سيموني بيبي وأليساندرو ماتري وفوجينيتش، ثم جاء تيفيز ويورينتي ومانزوكيتش وموراتا وإيغواين.
ولا يعتمد فريق ليفربول على رأس حربة صريح حالياً في وجود صلاح وماني وفيرمينو، لكن بعد فترة توريس المميزة جاء أندي كارول وبالوتيلي دون نجاح يذكر. وفي فريق تشيلسي تعاقب على المركز موراتا وباتشواي ولوكاكو وكوستا وجيرو وريمي في السنوات الأخيرة، بعد فترة دروغبا الذهبية.