قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إن الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، هي أساس استقرار بقية المحافظات، مشيرا إلى أن عدن تعيش أزمة أمنية حقيقية، ستقود المناطق المحررة واليمن كلها، إلى أزمة عامة وشاملة إذا لم ننتبه لها.
وأضاف، في كلمة له خلال اجتماعه مع المكتب التنفيذي بمحافظة عدن، ونقلت مضمونها وكالة "سبأ" للأنباء: "إن التحدي الأكبر الآن هو تحدي فرض الأمن والاستقرار على كل الأطراف وعلى كل الهيئات وعلى كل المؤسسات، واحترام القانون واحترام حقوق المواطن في هذا البلد".
وشدد على حاجة بلاده إلى معالجة أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على أن تبدأ المعالجة بالأمن أولاً. وأوضح بن دغر في خطابه، أنه لا يمكن بصراحة أن تكون هناك سلطات متعددة.
وأضاف: كل طرف يريد أن يحكم، وكل طرف يريد أن يكون له نفوذ في عدن، وكل طرف يريد أن يجتث الطرف الآخر، كل أحد يريد أن يكون صاحب النفوذ وحده في عدن، تعالوا نتقاسم النفوذ في عدن، ما المشكلة؟ وقال إن العالم قد تجاوز مثل هذه الصراعات، ولم يعد أحد يفكر في أن يمارس السلطة وحده.
وتابع: لا بد أن يفتح شراكة مع الآخرين ولا بد له أن يقبل الآخرين، الإقصاء مرض فكري وسياسي واجتماعي، مشيراً إلى أن كل القوى السياسية والاجتماعية يمكنها أن تصبح حاكمة في عدن.
وأكد رئيس الوزراء اليمني، الذي عاد إلى عدن قبل أسبوع بعد غياب دائم أكثر من شهر في العاصمة الرياض، أن الشرعية هي السلطة الوحيدة اليوم في اليمن كلها وليس في العاصمة المؤقتة عدن فقط. وأضاف: "إذا لم نتوحد حول السلطة الشرعية فإننا سنبحث فيما بعد عن سلطة شرعية ولن نجدها، ستكون هناك عشرات السلطات، وسيكون هناك عشرات الأمراء وعشرات القادة، وسيتناحرون فيما بينهم، وستكون الأوضاع أسوأ مما هي عليه".