تحدّث الهدّاف الجزائري ونجم نادي الوكرة، محمد بن يطو، في حوار مع موقع "العربي الجديد"، عن المسيرة التي يعيشها بدوري نجوم قطر، وإمكانية نيله فرصة تمثيل المنتخب الجزائري الأول، الذي لم يسبق أن لعب له، رغم سجلّه التهديفي الكبير مع جميع الأندية التي لعب لها.
- كيف يقضي محمد بن يطو فترة الحجر الصحي مع اقتراب استئناف المنافسات في قطر؟
بما أنه على الجميع الالتزام بالبيت وأن لا تكون المغادرة سوى في حالة الضرورة القصوى، وبصفتي لاعب كرة القدم محترفا، فإنني عليّ التقيّد بتدابير الوقاية، وقلما أخرج لأمارس بعض التمارين الرياضية في أماكن مفتوحة، مع تطبيق جميع الإجراءات اللازمة، من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية.
وبعد قرار الاتحاد القطري، استئناف الدوري، دخلنا الفندق بعد إجراء فحوصات الكشف عن كورونا، والتي جاءت سالبة بالنسبة لجميع أعضاء الفريق، ونحن في حجر صحي ومعسكر إعدادي في نفس الوقت، لتحضير الفترة المقبلة من أجل مواصلة المشوار بأحسن النتائج.
- تقضي أول تجربة في قطر رفقة نادي الوكرة، ما هو سرّ تألّقك؟
الحمد لله أنني وجدت راحة كبيرة منذ قدومي إلى الدوري القطري، وإذا تحدّثت بصفة عامة، يمكن القول إنني تأقلمت بشكل جيد، خاصة مع وجود أصدقائي الجزائريين. أما فردياً، فوجدت ضالتي بفضل الظروف المميزة التي أتواجد فيها، ومساعدة النادي والمدرب وتعامل زملائي الذين رحبوا بي، فجعلتني البيئة الموجودة في النادي أركز على عملي فقط، وأسعى إلى تقديم مستوى جيد.
- ما هو تقييمك لموسمك حتى الآن، وهل وجدت فرقاً عن الدوريات الخليجية الأخرى؟
أنا راضٍ عموماً عن المردود الذي قدّمته، وعدد الأهداف التي سجّلتها، ويبقى الفرق بين الدوريات، هو أن في قطر وجدت مشروعا مهما للسنوات المقبلة، والاتحاد القطري وجميع المسؤولين يولون أهمية كبيرة للرياضة وتطويرها، وهو ما جعل كرة القدم هنا تحقق تقدماً ملحوظاً.
- كنت من أبرز المهاجمين في الجزائر وبعدها في الأندية الخليجية، لماذا لم تنل فرصة مع المنتخب؟
تركت بصمتي مع جميع الأندية الجزائرية التي لعبت معها، عبر الأهداف أو الألقاب التي نلتها مع وفاق سطيف، وكنت من بين أفضل هدافي نادي الشباب السعودي، وبعدها في الإمارات، عندما ساعدت الفريق على تفادي الهبوط، ومازلت أنتظر نيل فرصة اللعب مع المنتخب الجزائري، الذي يمتلك مهاجمين مميزين، ومنافسة محتدمة بين بونجاح وسليماني من دون نسيان البقية، غير أن ثقتي في نفسي كبيرة، وأنا متأكّد من متابعة بلماضي لي، طالما أنني أعمل بجدية وأسجّل الأهداف، فأنا أتمنى أن أكون متواجدا في المعسكرات التحضيرية المقبلة إن شاء الله.
- تعمل دولة قطر على إنجاح مونديال 2022، ولمعرفتك بالمنشآت الحالية، هل ترى أنها قادرة على تقديم دورة تاريخية؟
لا شك في أن السلطات القطرية تقدم مجهودا كبيرا، بتحضيرات استثنائية على مستوى الملاعب والمنشآت والفنادق لاستقبال هذا الحدث الكروي الكبير، وكانت لنا الفرصة لزيارة ملعب الريان قبل أيام، وهو أحد الملاعب المعنية باحتضان كأس العالم، ورأيت ملعبا جميلا جداً وجاهزا من كل الجوانب، مثله مثل الملاعب الأخرى، ولهذا أقول إن قطر ستقدم دورة مميزة وموفقة بتنظيم رائع، لتترك بصمتها في كأس العالم.
- إن قلت لك محرز أو صلاح فمن ستختار؟
هذا السؤال يعجز أكبر المحللين على تقديم إجابة دقيقة وجازمة حول هوية الأفضل، لأنهما يختلفان في طريقة اللعب، وكل واحد منهما يقدم كرة قدم جميلة ومردوداً رائعاً، كما صارا ينافسان أكبر اللاعبين في العالم، فبينما نرى محرز يعتمد على المهارة والمراوغة، يركز صلاح على السرعة والتسجيل. ولكن الأكيد، أن جميع العرب فخورون بهما، لأنهما يتألقان في أفضل دوري في العالم، ويشرّفان العالم العربي.