حذّر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، من "مناورات سياسية تستهدف الجزائر مع كل اقتراب لمواعيد واستحقاقات سياسية"، ودعا إلى تشكيل جبهة شعبية لحماية البلاد من الانزلاق أو العدوان الخارجي.
ودعا الرئيس الجزائري، في رسالة وجّهها بمناسبة اليوم الوطني للصحافة في الجزائر، إلى "تحصين الجزائر من المخاطر الخارجية من خلال جبهة شعبية متسلحة بالروح الوطنية ومتشبعة بالحرص على صون الجزائر من أي انزلاق أو اعتداء"، مضيفا: "علينا أن نكون حريصين على سلامة ترابنا، ساهرين على حماية مجتمعنا من أية مؤامرة أو مناورة سياسية".
ومنذ سنوات، باتت تحذيرات الرئيس بوتفليقة وعدد من المسؤولين الجزائريين مما يصفونها بمناورات سياسية تستهدف الجزائر تتكرر بشكل مستمر، دون توضيح طبيعة هذه المناورات أو الأطراف التي تستهدف الجزائر.
وفي سياق المناسبة، أكد الرئيس الجزائري أن "الصحافة الجزائرية دفعت ضريبة باهظة من شهداء الواجب الوطني بمساهمتها في صمود الجزائر في وجه الإرهاب المقيت"، في إشارة إلى 72 صحافيا وإعلاميا قتلتهم المجموعات الإرهابية خلال الأزمة في التسعينيات.
واعتبر بوتفليقة أن بلاده تتمسك وتفتخر بتعددية إعلامية، وثمّن ما يعتبره "دور الإعلام في الكشف عن النقائص والانحرافات التي تظهر هنا وهناك، كمساهمة ثمينة في تقويم الأمور وتعزيز دولة الحق والقانون"، مشيرا إلى ما يعتبره "تطورات قطاع الإعلام في الجزائر خلال العشرين سنة الأخيرة، حيث عرف قطاع الإعلام السمعي والبصري إنشاء أكثر من 20 قناة حرّة، يضاف إلى كل ذلك مختلف عناوين الصحافة الإلكترونية".
وتعهد الرئيس بوتفليقة بالحرص على تنفيذ الالتزامات الدستورية وتعزيز حرية الإعلام وحق هذه الوسائل في الوصول إلى المعلومة، وجعل هذه المهنة تحت حماية سلطان القانون الذي يحمي جميع الحريات". وخاطب بوتفليقة الصحافيين قائلا: "أنتم في حماية الله والدولة والقانون، كما أهيب بكم في هذا الصدد، أن تساهموا في إرشاد المجتمع إلى الطريق الصحيح".
ويحتفل في 22 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام باليوم الوطني للصحافة، في ذكرى سقوط طائرة كانت تقل وفدا إعلاميا جزائريا متوجها إلى فيتنام عام 1972، لكن الصحافيين في الجزائر يستغلون خلال السنوات الأخيرة هذه المناسبة للاحتجاج على تردي أوضاعهم المهنية والاجتماعية.