بوتين: سحبنا مئات الجنود وعشرات الطائرات من سورية

بالتزامن مع ارتكاب الطيران الروسي مجزرة في ريف درعا الشرقي، اليوم الخميس، ووسط أنباء عن انسحاب موسكو من اتفاق "خفض التصعيد"، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن عودة مئات الجنود وعشرات الطائرات الروسية إلى البلاد، بعد إتمام مهمة التدريب في سورية.

وقال بوتين خلال لقائه دفعة جديدة من الجنود الروس في الكرملين، "خلال الأيام القليلة الماضية تم سحب 13 طائرة و14 مروحية و1140 شخصاً، بعد أن اجتازوا التجربة والاختبار"، في إشارة للعمليات القتالية في سورية.

وأضاف "ستستفيدون أنتم وزملاؤكم الاستفادة الكاملة من هذه التجربة في التدريب القتالي للأفراد، هنا على الأراضي الروسية من أجل العمل على أكثر المهام غير التقليدية والمعقدة".

وتأتي الخطوة الروسية تزامناً مع مشاركة الطيران الروسي إلى جانب قوات النظام السوري في الهجوم المكثف على محافظة درعا في الجنوب.

وارتكب الطيران الروسي مجزرة، اليوم الخميس، بغارات استهدفت منازل المدنيين في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، مخلفةً نحو عشرين قتيلاً، جلهم مدنيون.

وتشن قوات النظام مدعومة بمليشيات وسلاح الجو الروسي حملة عسكرية في محافظة درعا، تمكنت خلالها من السيطرة على بلدات وقرى عدّة، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين ونزوح عشرات آلاف المدنيين.

وتواصل تلك القوات محاولاتها للتقدم في محافظة درعا على أكثر من محور مستخدمة سياسة الأرض المحروقة، ومحاولة فصل المناطق عن بعضها البعض، وقضمها تدريجياً، وفق السيناريوهات التي اتبعتها سابقاً في الغوطة الشرقية، وغيرها من المناطق.

إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية ما تناقلته وسائل إعلام عن القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية حول انسحابها من اتفاقية "خفض التصعيد"، مشيرة إلى أن القناة المركزية "تعمل بصفة غير رسمية".

وادعت أن "ما يحدث جنوب البلاد هو رد على هجمات التنظيمات الإرهابية المتطرفة ضد القوات الحكومية السورية"، وفق تعبيرها.

واتهمت الوزارة المترجم في قاعدة حميميم بـ"تجاوز الصلاحيات الممنوحة بالإجابة على سؤال مطروح من قبل السكان المحليين بمعلومات مغلوطة"، مؤكدة أنه "سيتم إيقاف نشاط عمل القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية بقرار من السلطات الرسمية في موسكو لفترة غير معلنة".