قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، "إن مصر ما زالت مقصداً خطراً على السياح، وعلينا أن نجد مخرجاً مشتركاً مع السلطات المصرية".
واعتبر بوتين، أن مصر لا تنجح "دائما" في مكافحة المتطرفين، وقال، خلال أجوبة يقدمها في برنامج تلفزيوني، اليوم، إن "الحكومة المصرية لا يحالفها النجاح في كل الأحيان في مكافحتها للمتطرفين"، مشيراُ إلى أنه "لا توجد ضمانات بشأن سلامة السياح الروس"، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن استئناف الرحلات إلى تركيا ومصر.
أضاف بوتين، أن على بلاده "التوصل مع السلطات المصرية إلى وضع آلية لتفتيش الركاب والأمتعة والأغذية وخدمة الطائرات، بما يضمن أمان إقامة مواطنينا ووصولهم ومغادرتهم"،
وأوضح أنه "لم نجد بعد مثل هذه الآلية في العمل مع الزملاء المصريين، إلا أن أجهزتنا الخاصة والأمنية تعمل مع الأصدقاء المصريين على هذه المسألة".
وفيما يتعلق بوضع الاقتصاد الروسي في ظل استمرار تهاوي أسعار النفط والعقوبات الغربية أكد الرئيس الروسي خلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين الذي بثته القنوات الروسية اليوم أن وضع الاقتصاد الروسي لم يحل بعد وأن الحكومة تتوقع انخفاضا طفيفا في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وتطرق بوتين في خطابه لفضيحة أوراق بنما حينما أكد أن التقارير الإعلامية عن وجود حسابات مصرفية في بنما "استفزاز" وإن الصحيفة الألمانية التي تقف وراء هذه التسريبات مملوكة لبنك جولدمان ساكس الأمريكي.
وخلال البرنامج التلفزيوني السنوي الذي يتلقى خلاله اتصالات هاتفية من المشاهدين قال الرئيس الروسي إن مسؤولين أمريكيين وراء التسريبات وإن التقارير الإعلامية هدفها زرع الشكوك في بعض الأفراد.
وأكدت إيرينا تيورينا، المتحدثة باسم الاتحاد الروسي للسياحة، أن "الحديث مستمر منذ تعليق الرحلات الجوية بين روسيا ومصر حول قرب عودتها. في الآونة الأخيرة، توالت الأنباء التي تفيد باستئناف الرحلات الجوية المعلقة بين البلدين، غير أن هذه الأنباء غير مؤكدة".
وأضافت: "يمكننا الافتراض أنه إذا كانت هناك بالفعل نية لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر في القريب العاجل، فسيتم إرجاء ذلك".
وكان الاتحاد الروسي للسياحة بعث رسالة إلى الحكومة المصرية طالب فيها بضمان سلامة المجال الجوي المصري، وتحثه على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية إضافية، وتأمين المنتجعات والمرافق السياحية في مصر بشكل يضمن سلامة السياح الروس قبل استئناف الرحلات المعلقة.
وكانت مصر قد تعاقدت مع شركة "كونترول ريسكس" العالمية المتخصصة بمجال استشارات الأمن والسلامة، بهدف مراجعة وتقييم الوضع الأمني في مطارات القاهرة وشرم الشيخ (شمال شرق مصر) ومرسى علم (شرق البلاد) خلال المرحلة الأولى، بعد مرور نحو شهرين على حادث تحطم طائرة روسية فوق سيناء المصرية.
وأعلنت مصر، في فبراير/شباط الماضي، تخصيص مبلغ 32 مليون دولار، كموازنة إضافية لوزارة السياحة، بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، والتي تشمل كاميرات إضافية، وتعزيز النقاط الأمنية.
وانخفض أعداد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 6%، خلال العام الماضي، مقارنة مع العام 2014.