تجد هنا صحناً مليئاً بحبّات التمر، على طرف سفرة الإفطار، لكنّه لا يُغني بالضرورة عن الخشاف المصري المكوّن من البلح الناشف المقطّع مع الفواكه المجفّفة. وتضيف بعض الأسر المصرية المكسّرات المختلفة، والحليب البارد.
أما في الأيام العادية فلا تفرغ السفرة المصرية ساعة الإفطار من رقائق "السمبوسة" أو "الجلاش" أو الرقاق، بجميع أنواع الحشوات داخلها، من اللحم المفروم والجبن وخلطات خضر مختلفة.
ويطبخ المصريون الأرز والمعكرونة والكشك على الطريقة "الصعيدية" في هذا الشهر. ومن "الطبيخ" المصري في رمضان كفتة داوود باشا، وهي أصابع كفتة الأرز، مغمّسة في كمية كبيرة من صلصة الطماطم المطهية مع حبات الكفتة. ونجد الفتّة المصرية الشهيرة، بالأرز الأبيض المصريّ، والخبز المحمّص بالثوم المفروم على الناعم مع بهار الكزبرة الناشفة المبلّل بمرق اللحم. ونطبخها بصلصة الطماطم المطهية مع الخلّ، في أعلى الصحن الذي يبدأ بطبقة من الخبز المحمص، ومن فوقه الأرز الأبيض، ثم صلصة الطماطم مع الخلّ.
أما في أيام العزائم والولائم الجامعة، فتصطفّ صحون المحشي بكلّ أنواعه، من ورق العنب، والكرنب، والباذنجان الأبيض والأسود، والكوسى، وحتّى البصل والطماطم، إلى جانب البطّ والديك الرومي.
ولا تخلو السُفرة المصرية من المقبلات والمخللات، رغم أنّها تزيد الشعور بالعطش في اليوم التالي. وبعد الإفطار يحين موعد تناول "الحلو"، الذي يتراوح بين الكنافة بالمكسّرات، المُشرّبة بقطر العسل، وبين حبّات القطائف بالمكسّرات أيضاً.