وقال بومبيو في تصريحات أدلى بها في أبوظبي، حيث يقوم بزيارة في إطار جولته في المنطقة، إن انسحاب القوات الأميركية من سورية "تغير تكتيكي"، وهو "لا يغير قدرة الجيش الأميركي على التصدي لتنظيم "داعش" وإيران".
وفي الشأن السوري، أكد بومبيو أن بلاده تتفهّم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها، وأن واشنطن "تعمل على إيجاد مسار سياسي في سورية يمكّن النازحين من العودة إلى بيوتهم".
وأكد الوزير الأميركي، في إطار آخر، أن واشنطن تريد محاسبة المتورطين في جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لافتاً في المقابل إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "يرفض حصر العلاقة مع السعودية في قضية خاشقجي"، وأن المملكة "حليف أساسي للولايات المتحدة، وهي شراكة ستستمر".
وبخصوص إيران، شدّد بومبيو على أن "قمة بولندا ستتطرق إلى ملفات عدة، على رأسها الملف الإيراني".
ومساء الجمعة، كشف بومبيو عن تنظيم مؤتمر دولي في بولندا يومي 12 و13 فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، خصوصاً دول الشرق الأوسط.
وخاطب المسؤول الأميركي الشعب الإيراني قائلاً: "نريد أن نسمع أصوات الشعب الإيراني وأن يدرك أننا نؤيّد له الحياة الكريمة"، معتبراً أن "تدخل طهران في شؤون الدول الأخرى غير مقبول".
وعن مواجهة "داعش"، توجّه بومبيو إلى "الشركاء في الشرق الأوسط"، مؤكداً لهم أن واشنطن "لن تُغادر المنطقة.. تدمير "داعش" أولوية، وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا".
وتابع: "نريد تحالفاً وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها".
وكان بومبيو قد وصل مساء الجمعة إلى الإمارات، وهي ثاني دولة خليجية وخامس دولة شرق أوسطية يزورها بعد الأردن والعراق ومصر والبحرين، في جولة تشمل أيضاً السعودية وقطر وعُمان والكويت.
وتأتي زيارة بومبيو الثانية إلى المنطقة، منذ توليه منصبه في إبريل/ نيسان 2018، بهدف طمأنة حلفاء واشنطن بشأن قرار اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الشهر الماضي، بسحب قوات بلاده من سورية.
(الأناضول، رويترز)