بومبيو: وحدة مجلس التعاون الخليجي مهمة في الفترة القادمة
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد بومبيو على أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي "في الأشهر والأسابيع المقبلة"، مشيراً إلى أن استقالة المبعوث الأميركي الخاص للأزمة الخليجية أنطوني زيني "لا تغير جهود واستراتيجية الولايات المتحدة إزاء الأزمة الخليجية، ولا تؤثر على دور واشنطن في المنطقة".
وأضاف أن "ما يهمنا أن يكون هناك مجلس تعاون موحد وقوي لتحقيق الأهداف المشتركة".
وثمن الوزير الأميركي في ختام الحوار الاستراتيجي الأميركي– القطري الثاني، "الجهود الكبيرة" التي تقوم بها دولة قطر في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن الامتنان لاستضافة قطر قاعدة العديد الجوية، التي أعلن عن توقيع اتفاقية بشأن توسيعها.
وبشأن الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي، التي انطلقت اليوم في الدوحة، قال بومبيو "ركزنا على شراكتنا الأمنية ووقعنا اتفاقية جديدة حول توسيع قاعدة العديد، إضافة إلى توقيعنا اتفاقيات للتعاون في المجالات الثقافية والتعليمية وتبادل الخبرات بين البلدين".
وحول تأثير الأزمة الخليجية والخلاف السعودي القطري على التحالف الذي تسعى واشنطن لإقامته في المنطقة، خلال الشهر المقبل في وارسو في بولندا، قال بومبيو "اعتدنا على إقامة تحالفات داخلها مشاكل، ونحن نعمل على حل هذه الخلافات من خلالها أو حولها، والتحالف الذي نزمع إنشاءه، سيضم جميع الدول التي تقوم بمحاربة "داعش"، وهو يهدف أيضا إلى جعل إيران تتصرف بطريقة لائقة".
ورفض الوزير الأميركي الرد على سؤال عما إذا كان هناك توجه أميركي لضرب إيران عسكريا، مكتفياً بالقول في رده على سؤال بهذا الصدد "لا تعليق".
وحول جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن ستواصل الحديث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتأكد من "محاسبة قاتلي" خاشقجي.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "شراكتنا مع الولايات المتحدة مبنية على أسس متينة، وإن العلاقات بين قطر والولايات المتحدة صلبة ومتينة وتشهد قفزة نوعية في جميع المجالات".
ولفت الوزير إلى "التوقيع على ثلاث اتفاقيات خلال الحوار الاستراتيجي في مجال التعليم والثقافة، واتفاقية عسكرية لتوسيع قاعدة العديد الجوية"، مضيفاً "بحثنا خلال الحوار الاستراتيجي القضايا الإقليمية التي تهم البلدين"، مؤكداً أن "الجهود الدبلوماسية القطرية ستظل مستمرة ولن تنقطع في العديد من الملفات في المنطقة، وخاصة عملية السلام في الشرق الأوسط ونحن ندعم جهود الوساطات في دارفور والمصالحة الأفغانية ونعمل مع شركائنا الأميركان لتحقيق السلام في أفغانستان".
وقبل مغادرته الدوحة، مساء اليوم، اجتمع بومبيو، والوفد المرافق، بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في قصر البحر.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا)، فقد بحث أمير دولة قطر ووزير الخارجية الأميركي المستجدات الإقليمية والدولية، ولاسيما الأزمة الخليجية، والأوضاع في كل من فلسطين وسورية وأفغانستان.
وأضافت الوكالة القطرية، أنه تم أيضاً بحث سبل تعزيز الشراكة في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار، إضافة إلى جهود الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.