بومبيو يقلل من احتمالات عقد قمة مع كوريا الشمالية

16 يوليو 2020
التقى الرئيسان ثلاث مرات دون تحقيق نتائج تُذكر (Getty)
+ الخط -

قلل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من احتمالات عقد قمة أخرى بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، قائلاً إن ترامب يودّ المشاركة فقط إذا كانت هناك إمكانية لإحراز تقدم حقيقي.
وجاءت تصريحات بومبيو خلال لقاء عُقِد في واشنطن أمس الأربعاء، في أعقاب تصريحات كورية شمالية ترفض فيها بشدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى، وقال بومبيو خلال اللقاء الذي عقدته صحيفة ذا هيل: "قدم الكوريون الشماليون إشارات متضاربة، لكن الحقيقة هي أن الرئيس ترامب لا يريد المشاركة في قمة إلا إذا كانت هناك احتمالية كافية لإحراز تقدم حقيقي بشأن القضايا التي تم تحديدها في سنغافورة"، في إشارة إلى قمة ترامب كيم الأولى في يونيو/حزيران 2018. وأضاف: "أنت بحاجة إلى شريك لديه الرغبة، وقد اختار الكوريون الشماليون في هذه المرحلة عدم المشاركة في قمة يمكن أن تؤدي إلى حل محتمل. نأمل أن يغيروا رأيهم".

وفي سياق متصل، اعترف رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، الذي دعا إلى اجتماع آخر بين ترامب وكيم قبل الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، اليوم الخميس، بأن التحسّن في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من جهة وكوريا الشمالية لا يزال أشبه بـ"السير على الجليد" بعد عامين من القمة الجريئة التي جمعت بين ترامب وكيم.

لا يريد ترامب المشاركة في قمة، إلا إذا كانت هناك احتمالية كافية لإحراز تقدم حقيقي

وخلال كلمته أمام البرلمان، حثّ مون كوريا الشمالية على العودة إلى طاولة الحوار بين الكوريتين، الذي توقف أيضاً، ودعا نواب البرلمان الكوري الجنوبي لدعم سياسات الحكومة التي تهدف إلى إحياء التعاون عبر الحدود. ولم يتطرّق إلى آفاق المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

والتقى ترامب وكيم ثلاث مرات منذ انطلاق الدبلوماسية النووية الجريئة في 2018، التي بدأت باجتماعهما في سنغافورة حيث أعلنا عن وعود مبهمة بشأن شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية دون تحديد وقت حدوث ذلك وكيفيته. وتمكن ترامب من التباهي بالاجتماعات كأحد إنجازاته في السياسة الخارجية، في الوقت الذي لم تحصل فيه كوريا الشمالية على شيء في المقابل. وتعثرت المفاوضات منذ القمة الثانية في فبراير/شباط 2019، حيث رفض الأميركيون مطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات الرئيسية مقابل خفض جزئي لقدراتها النووية.

ويعتقد بعض المحللين أن كوريا الشمالية ستتجنب إجراء محادثات جادة مع الأميركيين في الوقت الحالي قبل محاولة العودة في نهاية المطاف إلى المفاوضات بعد الانتخابات الأميركية. ويرون أن كوريا الشمالية لا تريد على الأرجح تقديم أي التزامات أو تنازلات كبيرة في وقت توجد هناك فرصة لتغيير القيادة الأميركية، وفي وقت قد يرى كيم أن إمكانية تحقيق تقدّم مع ترامب باتت صعبة وأن محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن نزع السلاح وتخفيف العقوبات باتت غير ممكنة. لكن آخرين لم يستبعدوا عقد اجتماع آخر بين ترامب وكيم، حيث توقعوا أن يلجأ ترامب إلى أمر لافت للنظر لتعزيز شعبيته التي تشهد تراجعاً واضحاً.
(أ ب)