جرّ الفنان الصيني آي وي وي، بيانو أبيض اللون إلى مخيم موحل للاجئين، مانحاً المرأة السورية، التي لم تر زوجها وابنها منذ أشهر عدة، فرصة للعزف على مفاتيحه، بعد حرمان دام سنوات.
بغطاء بلاستيكي كبير وشفاف، أظلّ آي البيانو الكبير ورأس العازفة في مخيم Idomeni على الحدود اليونانية المقدونية، حيث بدأت العازفة، البالغة من العمر 24 عاما، نور خزام، تطرب الحضور لمدة 20 دقيقة مؤثرة.
وقال آي، بحسب "الديلي مايل"، في نهاية الأداء المرتجل لنور، في مخيم سيئ معيشيا، حيث يعاني نحو 12000 لاجئ تقطعت بهم السبل: "هذه محاولة لمنح فرصة أخرى لهذه السيدة". وأكدت نور أنها كانت ضحية هذه الحروب، ولم تتح لها فرصة للمس البيانو منذ ثلاث سنوات. كما اضطرت إلى الانفصال عن زوجها منذ عام ونصف العام.
البيانو الأبيض الكبير في مخيم قاتم، كان الحيلة الأحدث في سلسلة حيل دأب آي على ممارستها، لتسليط الضوء على الناس المحاصرين في أسوأ أزمة للمهاجرين في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية. حيث يقول: "نريد أن تكشف عن صورة جديدة منها، تعتمد على الفن والخيال.. فهذه الصورة ترسخ في عقول الناس".
وتقدر السلطات اليونانية أن 12000 شخص هو عدد العالقين في معسكر Idomeni، ولكن هناك آلاف آخرون في الحقول المجاورة، جميعهم ينتظرون عبثا لإعادة فتح الحدود، حتى يتمكنوا من مواصلة رحلتهم شمالا.
وكانت مقدونيا وعدة بلدان أخرى على الدرب، قد أغلقت حدودها، خلال الأسابيع الأخيرة، في وجه المهاجرين، تاركين الحكومة اليونانية تواجه تدفقهم وحدها، وتجبرهم على المكوث في مخيم بائس.
الفنان الصيني آي وي وي، كان قد تحدث مرارا وتكرارا عن دعمه للاجئين في الأشهر الأخيرة، وندد بتعامل السياسيين الأوروبيين مع الأزمة. وفي الشهر الماضي، جمع الآلاف من سترات النجاة التي ألقاها المهاجرون الذين وصلوا بسلام إلى شواطئ جزيرة ليسبوس اليونانية، فعلقها حول أعمدة مبنى "الكونسرت هاوس" ببرلين، كنصب شاهد على آلام راكبي الأمواج.
Twitter Post
|
اقرأ أيضاً: (فيديو) خلف مظهر هذا الرجل المستريح سرّ مفاجئ