سعياً لإيجاد مظلة جامعة للإعلاميين العرب الذين يقيمون ويزاولون عملهم في تركيا، ولبناء جسر يربط بين مئات الإعلاميين العرب وعشرات المؤسسات الإعلامية العربية العاملة في تركيا من جهة، وبين الجهات الرسمية التركية من جهة أخرى، أطلق عدد من الإعلاميين العرب في تركيا، أمس الثلاثاء، جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا"، حيث عُقد اجتماعها التأسيسي في مدينة إسطنبول، والذي من المفترض أن تتبعه سلسلة اجتماعات ولقاءات دورية، لتبادل الأفكار حول عمل المؤسسات الإعلامية العربية في تركيا، وتذليل العقبات التي تعترض طريقها.
واعتبر رئيس الجمعية الكاتب والصحافي، محمد زاهد غول، أنّ فكرة الجمعية أتت لتكون مظلة تجمع الإعلاميين العرب في تركيا، خاصة أن عددهم كبير ويُقدر حالياً بنحو ألفي شخص. كما تصل القنوات التلفزيونية العربية التي تبث من تركيا لنحو 15، فضلاً عن عشرات المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات والإذاعات العربية التي تعمل حالياً في مختلف المدن التركية، مشيراً إلى أن هذه المعطيات، ولدت الحاجة للبحث عن قبة تجمع هذه الوسائل والإعلاميين العاملين فيها، لتفعيل التعاون في ما بينها، ولتذليل العقبات التي تعترض عمل الإعلاميين العرب في تركيا، ومن أجل مزاولة أعمالهم بما يتماشى مع قانون الدولة التركية.
وقال غول في حوارٍ مع "العربي الجديد"، إن "الاجتماع التأسيسي حضره نحو 80 من مدراء وممثلي مؤسسات إعلامٍ عربية تعمل في تركيا"، ولم تتم دعوة جميع الإعلاميين العرب في تركيا لهذا الاجتماع، موضحاً أنه "وخلال الأيام القادمة، سيتم الإعلان عن ترتيب لقاء مماثل في مدينة غازي عنتاب، ليتسنى للإعلاميين العرب المقيمين هناك المشاركة في هذه الجمعية. وندعو من الآن جميع الإعلاميين للمشاركة في الاجتماع المقبل، كما أننا سنرتب لقاءاتٍ دورية مختلفة، سنعلن عنها خلال الفترة القليلة القادمة".
وأضاف رئيس الجمعية المنطلقة حديثاً، إن "عدد المؤسسات الإعلامية العربية في تركيا يتزايد، وهناك خلل في التواصل مع الجهات الرسمية التركية، وضعف في التواصل فيما بين هذه المؤسسات، ومن هنا تأتي جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، لسد هذه الثغرات"، مؤكداً أن "الجمعية مُرخصة قانونياً في تركيا، وهي مستقلة لا تتبع أي جهة سياسية".
(العربي الجديد)
وأكد غول أن "الجمعية تطمح لتكون مؤسسة تتعاون ضمنها كافة الوسائل الإعلامية العربية العاملة في تركيا، بحيث تذلل الجمعية العقبات التي يواجهها الإعلاميون العرب في تركيا، وتكون جسراً تصلهم بالجهات الرسمية التركية، ويتم من خلالها وضع ميثاق شرف إعلامي، يضبط مهنياً عمل الإعلام العربي في تركيا".
كما بيّن أن الجمعية ستقيم نشاطات مختلفة ومؤتمرات ومنتديات لتبادل الأفكار في الفترة القادمة، مؤكداً أنه تم تخصيص لجان لإدارة وتنسيق عمل الجمعية، وبينها لجنة قانونية، تعمل عبر محامٍ متفرغ لتيسير عمل المؤسسات الإعلامية العربية في تركيا، وحل مشاكل الإعلاميين العاملين فيها.
من جهته أوضح الأمين العام لجمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا" الكاتب والصحافي السوري عمر كوش، أن الجمعية تهدف لـ"جمع الإعلاميين العرب في تركيا، ضمن مؤسسة تعنى بشؤونهم، من حيث شرعية الإقامة، ومزاولة العمل، وحرية الوصول للمعلومات، والتعريف بالإعلاميين العرب لوسائل الإعلام، وتعرف الإعلاميين العرب بعضهم ببعض".
وأكد كوش في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن الجمعية تعتزم إقامة "نشاطات مختلفة ومنتديات ومؤتمرات" كما أن "هناك مركز دراسات، يعتبر رافداً لها تحت اسم مركز شرقيات للبحوث، وهو مؤسسة فكرية بحثية تنتج وتنشر بحوثاً ودراسات تهم تركيا والبلاد العربية، وسيصدر عنه أيضاً مجلتان بالعربية والتركية".
وختم حديثه: "إن الجمعية تطمح لضم جميع الإعلاميين العرب المقيمين في تركيا، ليكونوا مجموعين ضمن مؤسسة واحدة تهتم بشؤونهم"، مؤكداً أن باب العضوية متاح لجميع الإعلاميين العرب المقيمين في تركيا.