أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، سيقوم بزيارة إلى موسكو يومي الخميس والجمعة، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة ما توصلت إليه الاجتماعات بشأن اللجنة الدستورية السورية في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال فيرشينين للصحافيين، اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأممي سيلتقي يوم الجمعة بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مشيرا إلى أن تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء، باستثناء تفاصيل قليلة، حسب تعبيره.
وأضاف: "نستعد لأن تبدأ اللجنة عملها بأسرع ما يمكن. ومن المهم تنسيق التفاصيل الباقية، ونحن قريبون من ذلك".
وكان بيدرسون أعلن في وقت سابق أنه سيزور دمشق في الـ10 من يوليو/ تموز الحالي، على أن يلتقي مسؤولين في النظام السوري لوضع "اللمسات الأخيرة" على قوائم اللجنة الدستورية.
ويجري الحديث مؤخرا عن توافق الدول الراعية لمؤتمر "سوتشي" على الأسماء المكونة للجنة الدستورية، وكان من المتوقع الإعلان عن تشكيلها رسميًا في محادثات الجولة الـ 12 من أستانة، التي عقدت في 25 و26 إبريل/ نيسان الماضي، إلا أن خلافًا على ستة أسماء حال دون ذلك.
ومن المتوقع أن يناقش بيدرسون هذه الأسماء، التي يعترض عليها النظام السوري، مع الجانبين الروسي والسوري، وسط تسريبات بأن موسكو ضغطت على النظام السوري لحل هذه الإشكالية.
الى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة ما توصلت إليه الاجتماعات بشأن اللجنة الدستورية السورية.
ووفق برنامج العمل الذي نشره مجلس الأمن للشهر الحالي، فإن المجلس يعقد جلستين بشأن سورية يومي 25 و30، حيث من المقرر أن يقدم بيدرسون، إحاطة للمجلس بشأن اللجنة الدستورية السورية التي يشرف عليها.
كما يناقش المجلس في الجلسة الأخرى الوضع الإنساني في سورية بموجب برنامج العمل الذي وضعه الممثل الدائم لدولة البيرو لدى الأمم المتحدة، غوستافو ميسا كوادرا.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن بشأن اللجنة الدستورية السورية عقب اجتماعات عدة أجراها بيدرسون، مع أطراف النزاع السوري والدول المعنية بالملف السوري. وقد طلب السفير الأميركي لدى مجلس الأمن، جوناثان كوهين، من بيدرسون، أن يفكر بمبادرة أخرى غير اللجنة الدستورية، بسبب عدم التقدم في تشكيلها ومماطلة النظام السوري، على حد تعبيره.
من جهته، قال عضو "الهيئة العليا للمفاوضات" سابقا، فاتح حسون إن نظام بشار الأسد "وافق كما يبدو بضغط روسي ناتج عن الموقف الأميركي الفرنسي، على حل مسألة الأسماء الستة في اللجنة الدستورية" مستدركا بالقول إن "هذا لا يعني تجاوز كل المعوقات التي يضعها النظام، والذي سيجد مسوغات وذرائع لتكرار التعطيل".
ورأى حسون أن النظام السوري وروسيا، لا يسعيان لحل سياسي وفق مسار جنيف، بل يحاولان المضي بهذه العملية بطريقة سياسة القوة وفرض الأمر الواقع.