عبّر المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، عن عدم تفاؤله الكبير بنتائج اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في الأسبوع المقبل، وقال "لا أحد يتوقع أن ينتج هذا الاجتماع معجزة أو خرقاً، إنها بداية عملية طويلة ومعقدة".
وأوضح، في مؤتمر صحافي في جنيف، أن "المحادثات يمكن أن تفتح الباب أمام عملية سياسية أوسع، وأن تساهم في استعادة الثقة، ما سيبعث برسالة إلى الشعب السوري والمجتمع الدولي بأن أمراً جديداً قد بدأ".
وأضاف: "من الواضح أن واقع أننا نجتمع هنا في جنيف بعد تسعة أشهر هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن كما قلت مرات عدة، هذا غير كافٍ"، ودعا إلى إحراز تقدم في ما يخصّ مصير المخطوفين أو المعتقلين أو المخفيين.
وكان بيدرسون أعلن في وقت سابق أن اللجنة المصغرة المنبثقة من اللجنة الدستورية السورية ستعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل في جنيف، بعد توقفها عدة أشهر بسبب خلاف في وجهات نظر الطرفين وتفشّي فيروس كورونا الجديد.
وأضاف أن اللجنة الدستورية تجتمع على أساس، ويسترشد عملها باتفاق بين الحكومة والمعارضة، وهذا أول اتفاق سياسي بين الطرفين للبدء في تنفيذ جانب رئيسي من قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي دعا إلى وضع جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد.
وأعلنت هيئة التفاوض السورية، في وقت سابق، عن تلقي الرئيس المشترك للجنة الدستورية من قبل "هيئة التفاوض السورية" هادي البحرة اتصالاً من المبعوث الأممي الخاص، تطرق لأعمال اللجنة الدستورية.
وأوضحت اللجنة أن "المبعوث ركز في حديثه على أهمية أن تكون الدورة القادمة من الاجتماعات إيجابية، وأن تسعى الأطراف كافة لتعويض الفترة الزمنية التي لم تتمكن من الاجتماع خلالها بسبب جائحة كورونا".