يجري المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، اليوم الأحد، زيارة إلى دمشق، يلتقي خلالها وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، بهدف بحث ملف تشكيل اللجنة الدستورية.
وزيارة بيدرسون الحالية هي الزيارة الثالثة له إلى دمشق منذ توليه المنصب خلفاً لستيفان دي ميستورا، ومن المتوقع أن يلحقها لقاء له مع ممثلين عن المعارضة السورية خارج سورية.
وذكرت مصادر معارضة لـ"العربي الجديد" أنه من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي برئيس "هيئة التفاوض السورية" المعارضة نصر الحريري، يوم الخميس المقبل، في الرياض.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن المبعوث الأممي وصل بعد ظهر أمس السبت إلى دمشق في زيارة "يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين في إطار مهمته إيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أممية في دمشق، قولها إن "برنامج لقاءات المبعوث الأممي سيبدأ اليوم"، مرجحة أن يكون في مقدمته "لقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم".
وتأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في السابع من شهر إبريل/ نيسان الحالي، ذكر فيها أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري "اكتمل تقريباً"، موضحاً أن اللجنة ستبدأ قريباً عملها في جنيف.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي في مؤتمر "الحوار السوري" الذي عقد في مدينة سوتشي، في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، على أن يتم تشكيلها من ممثلي النظام والمعارضة والمجتمع المدني، ومن المفترض أن تتكون من 150 شخصاً، 50 من النظام و50 من المعارضة و50 من ممثلي المجتمع المدني.
وكان بيدرسون قد استهلّ مهامه في كانون الثاني الماضي بزيارة أجراها إلى دمشق التقى خلالها عدداً من المسؤولين، من بينهم المعلم، ثم التقى أعضاء "هيئة التفاوض" المعارضة في الرياض، بالإضافة إلى لقائه مسؤولين روساً لبحث الملف السوري.
وقام بيدرسون بزيارة ثانية إلى دمشق في منتصف آذار الماضي، وأجرى خلالها أيضاً مباحثات مع المعلم.
وكان بيدرسون قد حدد في تصريحات صحافية الخطوات التي يمكن العمل عليها للتوصل إلى حل سياسي شامل في سورية، وفق القرار 2254.