تعيش سمر ابنة الخامسة والخمسين في منزل بيروتي متواضع ورثته عن أهلها. سمر لم تتزوج، وعملت بعد تخرجها من الجامعة مُعلّمة في إحدى المدارس. لكنها لم تتابع مهنتها، بعدما اضطرت إلى البقاء في المنزل كممرضة لوالديها المتقدمين في السن وعمتها العزباء. ارتضت التوقف عن العمل من أجل مساعدة ذويها اللذين تقدّم بهما العمر، لكن مدة مساعدتهما لم تطل كثيراً بعدما وافتهما المنية.
سمر التي تقضي حياتها وحيدة، على الرغم من وجود شقيقيها اللذين يسكنان في المبنى نفسه. شعرت بالملل الكبير، لكنها لا تريد العودة إلى وظيفتها، فاتخذت من منزلها مكاناً للتعارف بين العازبين الذكور والإناث في سبيل الزواج، وأصبحت كما هو متعارف عليه "خطّابة" شرعية. تُقدَّم الطلبات لديها من قبل الفتيات العازبات والشباب العازبين من أجل الزواج.
وضعت سمر تعريفة خاصة لكل نهاية سعيدة تؤدي إلى زواج الراغبين، وقيمتها ثلاثمائة دولار أميركي عن كل زيجة تتم عبرها. وتتسابق فتيات اليوم وبعض الأمهات إلى زيارة سمر التي انتشر صيتها، وتُعرَف بالخطّابة من أجل زواج الفتيات المتأخرات بالسن أو اللواتي بنظر الأهل، تخطّين سن الزواج.
في المقابل، لا يرفض بعض الشبّان زيارة سمر في سبيل التعرف إلى زوجة المستقبل وفق التقليد البيروتي المُتبع منذ عشرات السنين، تحت قاعدة "هذا ما أحلّه الله لنا ولا بأس في التعارف إن كانت الرغبة في الزواج".
هكذا تقضي سمر وقتها مشغولة باتصالات وزيارات تشكل بالنسبة لها دخلاً جيداً لخطّابة عازبة!
سمر التي تقضي حياتها وحيدة، على الرغم من وجود شقيقيها اللذين يسكنان في المبنى نفسه. شعرت بالملل الكبير، لكنها لا تريد العودة إلى وظيفتها، فاتخذت من منزلها مكاناً للتعارف بين العازبين الذكور والإناث في سبيل الزواج، وأصبحت كما هو متعارف عليه "خطّابة" شرعية. تُقدَّم الطلبات لديها من قبل الفتيات العازبات والشباب العازبين من أجل الزواج.
وضعت سمر تعريفة خاصة لكل نهاية سعيدة تؤدي إلى زواج الراغبين، وقيمتها ثلاثمائة دولار أميركي عن كل زيجة تتم عبرها. وتتسابق فتيات اليوم وبعض الأمهات إلى زيارة سمر التي انتشر صيتها، وتُعرَف بالخطّابة من أجل زواج الفتيات المتأخرات بالسن أو اللواتي بنظر الأهل، تخطّين سن الزواج.
هكذا تقضي سمر وقتها مشغولة باتصالات وزيارات تشكل بالنسبة لها دخلاً جيداً لخطّابة عازبة!