بيل غيتس يشرب ماءً من براز الإنسان

"طعمها جيّد كما أيّ مشروب تناولته من قنينة"، قال أحد أثرى رجال العالم بعدما تجرّع كمية كبيرة من كوب ماء مصنوع من براز بشريّ.

وليام هنري غيتس الثالث، المشهور باسم بيل غيتس، رجل الأعمال الذي أسّس شركة مايكروسوفت، قدّم الدعم لصنع جهاز يحوّل براز البشر إلى ماء من خلال عملية تخضع لحرارة 1000 درجة مئوية.

أراد غيتس أن يؤمّن ذلك الجهاز، الذي لا يزال قيد التطوير وتبلغ كلفته مليون ونصف المليون دولار أميركي، المياه الصالحة للشرب في الدول الأكثر فقراً، لما يقرب من مئة ألف إنسان.

وقد كتب غيتس، في مدونته، أنّه شاهد أكواماً من البراز ترتفع وتوضع في وعاء كبير، وشرح كيفية عمل الجهاز. إذ تُغلَى تلك القمامة وتُعالج على مستويات حرارة عالية. وما هي إلاّ دقائق حتّى تحصل على مياه صالحة للشرب ولذيذة الطعم.

يدعى الجهاز "أومنيبروسيسور"، وتمنّى غيتس أن يكون حلاً بديلاً عن إلقاء القمامة في البحيرات والأنهار. وأضاف: "إن استخدم الجهاز على النحو الصحيح، سيكون مثالاً جيداً عن أنّ الإحسان قد يؤمّن رأسمالاً للأشخاص اللامعين، للقيام بأعمال تحلّ مشاكل كبيرة". وأكمل: "من الرائع أن نرى كيف اهتم بيتر جانيكي وعائلته بالعمل، حتّى سافروا إلى أفريقيا والهند مرّات عدّة للاطلاع على نطاق المشكلة عن كثب".