بدأت الحرب مبكرا في ريال مدريد الإسباني، بعدما أكد الفريق الملكي أنه متمسك ببقاء الويلزي غاريث بيل في صفوف الفريق، وأكد اللاعب على نفس الرغبة، ولكنه وضع شرطا قد يحدث اضطرابا في علاقته بالبرتغالي كريستيانو رونالدو جناح ومهاجم "الميرينغي".
واجتمع جوناثان بارنيت، وكيل اللاعب الويلزي، برئيس الريال فلورنتينو بيريز، لينقل له رغبة بيل في اللعب على الجانب الأيسر، بعدما قدم موسما كارثيا على الجانب الأيمن، وضعه ضمن أسوأ لاعبي الفريق، مما تسبب في مطالبة الجماهير برحيله عن الفريق الموسم المقبل. وخاض اللاعب 48 مباراة الموسم المنقضي، ولم يحرز سوى 17 هدفا، ولم يكن مردوده على الفريق ملحوظا في كثير من الأحيان.
ويرى بيريز أن بيل سيكون مستقبل الفريق الملكي، خاصة في حالة رحيل كريستيانو رونالدو عن الفريق، وهو ما دفعه إلى رفض عرضين من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وصلت قيمتهما إلى 100 مليون يورو، مشددا على أن النجم الويلزي ليس للبيع، حسب تقارير الصحف الإسبانية.
وستتعارض رغبة بيل مع طريقة لعب رونالدو الذي يفضل المشاركة كجناح أيسر، لتكون أمامه مساحات أكبر ينطلق منها إلى داخل المنطقة، كما اعتاد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي أخيرا، لتصبح هذه المنطقة شبه "محجوزة" لصاروخ ماديرا، إن لم يكن للمدير الفني الإسباني الجديد رافائيل بينيتيز رأي آخر.
وستكون مهمة المدرب الإسباني صعبة في الوصول إلى طريقة يضع فيها اللاعبون بالشكل الذي يرضيهما خلال الموسم المقبل، فسيكون من المعقد تغيير مركز رونالدو، الذي أحرز فيه 61 هدفا في 54 مباراة. وعلى الجانب الآخر يجيد بيل اللعب على الجانب الأيسر منذ بداية مسيرته.
وبدأ النجم الويلزي مسيرته كظهير أيسر، قبل أن يتطور مستواه ويتقدم ليعتمد عليه المدربون في مركز الجناح الأيسر، وهو ما فتح أمامه طريق التألق مع توتنهام لينتقل إلى الريال بعدها، وهو المركز الذي يلعب فيه مع المنتخب الويلزي ويقدم معه أفضل أداء أخيرا.
وسيتعين على بيل الوصول إلى حل لمشكلة المركز، بعد أن أمضى الموسم الأول بالكامل في محاولات للتغلب على مشكلة اللغة، وبعدها نجح في الاندماج بشكل أكبر مع الفريق بالرغم من شخصيته الانطوائية، إلا أن اندماجه مع الفريق كما هو منتظر يسير بشكل بطيء للغاية، وفي حالة تصميمه على اللاعب في الجانب الأيسر قد تكون مشكلته المقبلة مع رونالدو نجم الفريق الأول.