وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، هارون جغانسوري، في بيان، إن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تحدث عبر الهاتف مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وتحدث معه حول المؤتمر، وطلب تأجيله، وهو ما تقرر بالفعل، على أن يتم التوافق بشأنه بين الطرفين، كما سيتم التباحث بشأن مكان المؤتمر لاحقًا.
وأتى في البيان أن الهدف هو "إدارة المؤتمر بشكل أفضل لأهميته"، كما سيناقش الجانب الأفغاني في الداخل القضية مع أطياف الشعب المختلفة.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت، في السابق، عبر خارجيتها، أنها لا تشارك في المؤتمر، إذ إنه ليس بقيادة الحكومة الأفغانية، وأن أي سعي بخصوص المصالحة لا بد وأن تقوده الحكومة الأفغانية.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام دولية وأفغانية عن مصادر في "طالبان" أنها ستشارك في المؤتمر، إذ عين رئيس المكتب السياسي للحركة، شيرمحمد عباس ستانكزاي، على رأس وفد من قيادييها لهذا الغرض.
يشار إلى أن الخلافات بشأن مؤتمر موسكو إحدى أبرز أسباب استقالة مستشار الأمن القومي الأفغاني، محمد حنيف أتمر، عن منصبه.
وكان من المتوقع أن ينعقد المؤتمر في الرابع من شهر سبتمبر/أيلول القادم في موسكو، على أن تشارك فيه الصين والهند وباكستان وروسيا وخمس دول من آسيا الوسطى، كما دعيت إليه بريطانيا. بينما رفضت واشنطن المشاركة فيه، ما أغضب موسكو التي اتهمت واشنطن بأنها غير جادة في إيجاد حل للمعضلة الأفغانية.