تأجيل مفاوضات النووي وجدل بشأن تفتيش المواقع

26 مايو 2015
نفى عراقجي قبول تفتيش المواقع بشكل عشوائي (Getty)
+ الخط -


أعلنت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية، تأجيل عقد جولة المفاوضات النووية التي كان من المفترض أن تبدأ، اليوم الثلاثاء، في فيينا، حتى الغد، وسط تأكيد مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عدم تجاوز شروط مرشد الجمهورية، بخصوص تفتيش المواقع العسكرية.
 
ويشارك في جولة المفاوضات، غداً، إلى جانب عراقجي، المساعد الثاني لوزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، في حين سيمثل مجموعة السداسية الدولية فريق تقوده مساعدة منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي، هيلغا شميت.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إنّ هذه الجولة ستستمر، حتى يوم الجمعة، وسط احتمال أن ينضم مساعدو وزراء خارجية دول 5+1 في اليوم الأخير، ما يعني أنّ المفاوضات ستعقد على مستوى مساعدي الوزراء والخبراء الفنيين، وسيقود فريق الخبراء الإيراني المفاوض النووي، حميد بعيدي نجاد.

ووصف عراقجي، جولات التفاوض، اليوم، بـ"الصعبة والمعقدة"، موضحاً، أن "التوصل لاتفاق جيد أهم من الالتزام بالجدول الزمني المحدد".

اقرأ أيضاً: روحاني إلى نيويورك... مع فريقه النووي

إلى ذلك لفت، خلال لقاء بثه التلفزيون المحلي الإيراني، أمس الاثنين، إلى أن بلاده "تطور نشاطها النووي السلمي بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يوجد مشكلة لدينا في هذا الموضوع"، معتبراً أن "المشكلة تتعلق بقلق إيران من استغلال هذه الرقابة من الأطراف المقابلة لبلاده".

وتطرق عراقجي إلى مسألة تفتيش المواقع العسكرية، التي أثارت جدلاً كبيراً في البلاد في الآونة الأخيرة، بعد التقرير الذي قدمه إلى البرلمان، أعلن فيه الموافقة على تفتيش المواقع، وفق ما نقلت مواقع رسمية، معتبرةً أنّ عراقجي تجاوز الخطوط الحمراء التي حددها المرشد.

وفي هذا السياق، اعتبر عراقجي أنّ "الوفد المفاوض، لا يمكنه أن يتصرف من تلقاء نفسه أو يتجاوز الشروط التي يحددها المرشد، وتبلغتها لجنة عليا للمفاوضين بعد ذلك".

وأوضح أن "هذه اللجنة، قد نالت الموافقة على التفاوض وتوقيع البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهو البروتوكول الذي يسمح بتفتيش مفاجئ وفوري للمنشآت النووية".

ويسمح البروتوكول، طبقاً لعراقجي، بـ"دخول مواقع غير نووية، أيضاً، ومنها المواقع العسكرية، ولكنه دخول منظم، وليس مباغتاً أو فورياً".

وأضاف "من الممكن دخول هذه المواقع وفق البروتوكول المفترض أن توقعه إيران كجزء من اتفاقها النهائي المرتقب، ولكن هذا لا يعني قبول التفتيش للمواقع العسكرية بشكل عشوائي"، مشدداً على أنه في "حال عدم موافقة المرشد أو البرلمان على هذا الأمر فسيعتبر لاغياً، إذ إن الأولوية لحفظ مصحلة البلاد وأمنها وأسرارها".

يذكر بأن جولة المفاوضات النووية الإيرانية، تعد الخامسة، منذ الإعلان عن الاتفاق الإطاري في لوزان السويسرية في شهر أبريل/ نيسان الفائت، ويعمل المفاوضون، حالياً، على كتابة بنود الاتفاق النهائي والذي من المفترض الإعلان عنه مطلع يوليو/ تموز المقبل.

اقرأ أيضاً:إيران تشترط لتوقيع اتفاق نووي إلغاء الحظر بالكامل




 

 

دلالات