لم تتأثر تفاصيل الحياة اليومية في الجزائر كثيرا بالانتخابات البلدية. الحركة، اليوم الخميس، عادية، والمحال مفتوحة، والمواطنون يمارسون مهامهم اليومية المعتادة. المقاهي تستقطب المزيد من الزبائن، باعتبار أنه يوم عطلة، وبعضهم يناقشون مسارات الانتخابات والأحزاب، بينما يسود النقاش المعتاد عن كرة القدم ومباراة "مولودية الجزائر" و"اتحاد الجزائر".
ينتشر عناصر الأمن لتأمين العملية الانتخابية، ويتنقل أعضاء الأحزاب بين مكاتب التصويت، لكن غالبية المواطنين لا تشغلهم كثيرا الانتخابات، يتوزع الباعة المتجولون في الأحياء الشعبية المتاخمة لوسط العاصمة، يقول أحدهم ويدعى محمد: "نسترزق مثل كل الأيام، الانتخابات لا تعنيني كثيرا، فلن توفر الخبز لأولادي"، ويضيف بائع الأكياس في سوق الخضار في حي العقيبة العتيق، أن "الانتخابات البلدية تعني سنوات أخرى من تلبية مصالح البعض على حساب الشعب الموعود بالجنة من خلال البرامج".
اعتاد كمال الذي يعمل في صيد السمك، على الجلوس في مقهى "الفصول الأربعة" بحي "الأبيار"، ويقول "رؤساء البلدية الذين تعاقبوا على المنطقة لم يقدموا الكثير لأبناء الحي، شعاراتهم قبل الانتخابات هي خدمة المواطن، وبعد الانتخابات خدمة مصالحهم وعائلاتهم وأحبابهم".
ويعلق أحد زبائن المقهى "لم أصوت لأنني لا أثق في برامج المترشحين ولا في أحزابهم، بسبب فشلهم الذريع في الاستجابة لمطالب المواطنين على مدار السنين".
في المقابل، يرى نور الدين، الذي يعمل في مركز البريد، ضرورة التصويت، لأن "انتخاب رئيس البلدية يهم أبناء الحي وأبناء المنطقة، لأنه يعتبر المسؤول الأول عن منطقته، ويتم اختياره لخدمة البلدية وسكانها".
الأمر مختلف داخل مكاتب التصويت وفي محيطها، فالحركة الدؤوبة وانتشار رجال الأمن، يظهران أهمية الحدث بالنسبة للسلطات التي نصبت 1300 كاميرا مراقبة في مختلف مناطق العاصمة لمراقبة الحركة.
تدخل السيدة طاوس (77 سنة)، التي تنحدر من منطقة "أوسيف" بولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية، إلى مركز للتصويت في "أول ماي" بوسط العاصمة، متكئة على عكازها وفي يدها كيس أسود وضعت فيه بطاقة الناخب وبطاقة التعريف الوطنية.
تقول لـ"العربي الجديد"، "لم أستقر على الشخص الذي يمثلني، سأنتخب اللي يحبو قلبي"، تشير إلى صورة حسين آيت أحمد، الزعيم الروحي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، وتقول "الله يرحم الشهداء، ولدت قبل ثورة التحرير بـ14 سنة، وكان عمري 21 سنة عندما استقلت الجزائر في 1962".
تعد المسنّة الجزائرية نموذجا معبرا عن غالبية كبار السن الذين مازال التزامهم الانتخابي راسخا برغم كل الخيبات السابقة، مقارنة مع الجيل الجديد من الناخبين الذين يقابلون الانتخابات بحالة من التجاهل.
اقــرأ أيضاً
اعتاد كمال الذي يعمل في صيد السمك، على الجلوس في مقهى "الفصول الأربعة" بحي "الأبيار"، ويقول "رؤساء البلدية الذين تعاقبوا على المنطقة لم يقدموا الكثير لأبناء الحي، شعاراتهم قبل الانتخابات هي خدمة المواطن، وبعد الانتخابات خدمة مصالحهم وعائلاتهم وأحبابهم".
ويعلق أحد زبائن المقهى "لم أصوت لأنني لا أثق في برامج المترشحين ولا في أحزابهم، بسبب فشلهم الذريع في الاستجابة لمطالب المواطنين على مدار السنين".
في المقابل، يرى نور الدين، الذي يعمل في مركز البريد، ضرورة التصويت، لأن "انتخاب رئيس البلدية يهم أبناء الحي وأبناء المنطقة، لأنه يعتبر المسؤول الأول عن منطقته، ويتم اختياره لخدمة البلدية وسكانها".
الأمر مختلف داخل مكاتب التصويت وفي محيطها، فالحركة الدؤوبة وانتشار رجال الأمن، يظهران أهمية الحدث بالنسبة للسلطات التي نصبت 1300 كاميرا مراقبة في مختلف مناطق العاصمة لمراقبة الحركة.
تدخل السيدة طاوس (77 سنة)، التي تنحدر من منطقة "أوسيف" بولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية، إلى مركز للتصويت في "أول ماي" بوسط العاصمة، متكئة على عكازها وفي يدها كيس أسود وضعت فيه بطاقة الناخب وبطاقة التعريف الوطنية.
تقول لـ"العربي الجديد"، "لم أستقر على الشخص الذي يمثلني، سأنتخب اللي يحبو قلبي"، تشير إلى صورة حسين آيت أحمد، الزعيم الروحي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، وتقول "الله يرحم الشهداء، ولدت قبل ثورة التحرير بـ14 سنة، وكان عمري 21 سنة عندما استقلت الجزائر في 1962".
تعد المسنّة الجزائرية نموذجا معبرا عن غالبية كبار السن الذين مازال التزامهم الانتخابي راسخا برغم كل الخيبات السابقة، مقارنة مع الجيل الجديد من الناخبين الذين يقابلون الانتخابات بحالة من التجاهل.