ذكرت تقارير صحافية أن إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ورئيسها بنيامين نتنياهو، على تجاهل توصيات الأجهزة الأمنية، وتحييد هيئة أمنية خاصة، هما وراء انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا في إسرائيل، التي سجلت اليوم أعلى عدد إصابات منذ بدء تفشي الجائحة في مارس/ آذار الماضي، بـ 164 إصابة، وارتفاع الوفيات إلى 350 حالة.
تأتي هذه التقارير مع ارتفاع الأصوات في إسرائيل التي تطالب بتسليم مهمة مواجهة كورونا للجيش
وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الحكومة الإسرائيلية حيدت، من خلال رئيسة هيئة صحة الجمهور البروفيسور سيجال ساديتسكي الهيئة العسكرية التي تأسست خلال الموجة الأولى من انتشار كورونا وتشكلت من مجموعة من ضباط سلاح الجو الإسرائيلي وسرية الأركان. ووفقاً لـ "يديعوت أحرونوت" فقد رفضت ساديتسكي أي دور لهذه الهيئة وتجاهلتها كلياً، واكتفى نتنياهو بعدم التدخل في هذا الأمر كلياً.
في المقابل، قالت صحيفة "معاريف" إن الأجهزة الأمنية كانت قد أعدّت تقريراً موسعاً بعد موجة كورونا الأولى، ووضعت توصيات واضحة لمنع وتفادي اندلاع الموجة الثانية. وأضافت أن وزير الأمن السابق، نفتالي بينت، أعرب عن نيته تبني تلك التوصيات، لكن بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين بني غانتس وزيراً للأمن تم تجاهل هذا الأمر كلياً.
وتأتي هذه التقارير مع ارتفاع الأصوات في إسرائيل التي تطالب بتسليم مهمة مواجهة كورونا للجيش بأذرعه المختلفة، بما في ذلك هيئة ضباط سلاح الجو التي أطلق عليها اسم "مخلول"، والجبهة الداخلية. وتردد في الأيام الأخيرة حديث عن اتجاه الحكومة إلى تكليف الجيش مجدداً بهذا الملف أو على الأقل وضعه بيد قائد عسكري سابق. وطرحت الصحف الإسرائيلية في هذا السياق اسم قائد المنطقة الوسطى السابق في جيش الاحتلال، روني نوما، الذي كان قد أدار عملية عزل كورونا والحد من انتشارها في مدينة بني براك لليهود الحريديم خلال الموجة الأولى من الجائحة.