قالت الحكومتان الأميركية والسويسرية، الخميس، إنّ قناة لنقل سلع إنسانية تشمل أغذية وأدوية لإيران بدأت عملياتها التجريبية، مما سيساعد في تزويد الشعب، الذي يعاني المصاعب، بالسلع السويسرية دون الاصطدام بالعقوبات الأميركية.
وقال بيان حكومي إنّ الترتيب السويسري لتجارة المواد الإنسانية "إس.إتش.تي.إيه"، يهدف إلى ضمان وجود قناة آمنة للدفع مع بنك سويسري مقابل منتجات غذائية وطبية تصدرها شركات مقرها سويسرا إلى إيران.
وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، خلال إفادة صحافية، إنّ ثلاث شحنات من أدوية السرطان وزرع الأعضاء أرسلت بالفعل لإيران عبر تلك القناة، وتم التعامل أيضاً مع التحويل المالي.
وأضاف "هذه هي المرة الأولى.. سيكون هناك المزيد... لقد أسسنا معايير مرتفعة للغاية للفحص النافي للجهالة... لقد استوفتها بالفعل شركة أوروبية"، موضحاً أنه يتواصل مع المزيد من الشركات المهتمة بتسهيل وصول شحنات من الأدوية والمعدات الطبية.
ويعتبر الغذاء والدواء وغيرهما من الإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات التي عاودت واشنطن فرضها، العام الماضي، بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.
لكن التدابير العقابية الأميركية التي تستهدف كل شيء من مبيعات النفط إلى الشحن والأنشطة المالية تمنع بعض البنوك الأجنبية من التعامل مع الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الصفقات الإنسانية. وقالت الحكومة إنّ المشروع الذي يجري العمل فيه منذ عام 2018 بدأ بدفعة مبدئية مقابل شحنة أدوية سرطان وأدوية مطلوبة لزرع الأعضاء لإيران قيمتها 2.3 مليون يورو (2.55 مليون دولار).
وقالت متحدثة باسم وزارة الشؤون الاقتصادية السويسرية، إنّ من المتوقع أن تعمل القناة الإنسانية بكامل طاقتها، خلال أسابيع.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، "إتمام تلك التحويلات بنجاح يشكل نموذجاً لتسهيل تصدير المزيد من السلع الإنسانية لإيران".
Twitter Post
|
(رويترز)