عاد التوتّر إلى عدّة مناطق في الشمال السوري، اليوم الأربعاء، بين "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد أن استنفرت فصائل المعارضة هناك للتصدّي لهجومٍ محتمل لقوات النظام السوري.
وكان خلاف قد نشب، يوم أمس الثلاثاء، بين الطرفين، غير أن الاشتباكات توقّفت اليوم الأربعاء، ليعود التوتّر من جديد.
وقالت مصادر محلية "إن كلّاً من الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام قامتا بنصب حواجز بين بعضهما البعض في مناطق ريف إدلب وريف حماة".
وأضافت المصادر أن "تحرير الشام" نصبت عدّة حواجز عسكرية في بلدتي زيزون وقسطون، اللتين سيطرت الهيئة عليهما، يوم أمس الثلاثاء، بعد اشتباكات مع المعارضة.
وجاء هذا التوتّر الجديد بعد أن دعا الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، النقيب ناجي المصطفى، إلى عدم إشغال المجاهدين بأي صراعات جانبية، والتركيز بدلاً من ذلك على حماية المحرر من الأعداء.
وكان النظام السوري قد حشد أعداداً كبيرة من المقاتلين والعتاد في ريف اللاذقية المتاخم لريف إدلب الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، وسط ترقّب لوقوع هجوم عسكري.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق "منطقة منزوعة السلاح" الذي توصّل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية.