وأوضحت مصادر مقربة من الحوثيين وصالح، أن التحالف استهدف قصر صالح، في قرية "بيت الأحمر" بسنحان، ويقع في تبة مسوّرة يُطلق عليها "حصن عفاش".
إلى ذلك، استهدف التحالف، بالعديد من الغارات، أهدافا متعددة في أوقات متفرقة منذ اليوم، جبلي "عطان" و"نقم" غرب وشرق العاصمة، حيث تقع معسكرات ومخازن ألوية الصواريخ. وكان الجبلان هدفين متكررين لضربات التحالف منذ بدء العمليات.
وفي محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين مع السعودية، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف شن العديد من الغارات اليوم، أبرزها في المناطق الحدودية ومديريتي "مجز" و"سحار" التابعتين لمحافظة صعدة، ومديريتي "حرض" و"عبس" التابعتين لمحافظة حجة.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن طائرات التحالف العربي شنت أكثر من 12 غارة جوية، على مواقع متفرقة للحوثيين شمال وشرق تعز، وذكر الشهود أن خمس غارات استهدفت معسكر الاستقبال، ومبنى إذاعة تعز المحلية المسيطر عليه من مليشيات الحوثي في منطقة الحوبان شمال المدينة، بالإضافة إلى استهداف معسكر اللواء 22 ميكا (حرس جمهوري سابقا)، الكائن في منطقة الجند شمال شرق المدينة بغارتين، دون أن تعرف الخسائر الناجمة عن القصف.
وأشار الشهود إلى أنه تم سماع دوي الانفجارات الناتجة عن القصف من مسافات بعيدة في تعز، فيما اهتزت عدة منازل قريبة من المواقع المستهدفة جراء القصف العنيف. وفي محافظة إب اليمنية استهدف طيران التحالف العربي أيضاً، موقعاً تتمركز فيه مليشيات الحوثي في نقيل سمارة.
اقرأ أيضا اليمن: غارة تستهدف منزل نجل الرئيس المخلوع
عودة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الثلاثاء، إلى استهداف الحوثيين، جاء بعد توقف طيرانه عن شن غارات جوية في تعز طيلة فترة الهدنة الإنسانية التي انتهت الأحد المنصرم، والتي لم تلتزم بها مليشيات الحوثي في تعز، حيث استمرت في أعمال القصف العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة، مستهدفة المدنيين ومنازلهم بالأسلحة الثقيلة.
وكان نشطاء ومنظمات حقوقية قد رصدوا عدة انتهاكات طالت المدنيين والمساكن، والهيئات المدنية، خلال الخمسة أيام من الهدنة الإنسانية. وبحسب الإحصائيات الأولية التي دونها نشطاء ميدانيون ومنظمات حقوقية، سقط قرابة 213 شخصا بين قتيل وجريح، بينهم 36 قتيلا من النساء والأطفال، فيما أصيب ما يزيد عن 177 مدنيا، بعضهم في حالة خطرة.
ووفقا للإحصائية، فإن عدد المساكن التي تضررت بدمار جزئي أو كلي، خلال فترة الهدنة، تصل إلى نحو 155 منزلا. المستشفيات أيضا، لم تكن استثناء أمام مدافع قوات الانقلاب، حيث ذكرت الإحصائية أن عددا من القذائف طالت مستشفى الثورة العام، الذي يعد أكبر المستشفيات العامة في المدينة، حيث تعرض للقصف خمس مرات متفرقة، آخرها أمس الاثنين.
كما طال القصف العشوائي عددا من المحلات التجارية، بواقع 80 حالة، منها 42 تعرضت للتدمير الكلي والحرق. وسجلت الإحصائية عدد 24 حالة نهب واعتداء، أهمها حالة النهب التي طالت فرع البنك اليمني للإنشاء والتعمير، وسط المدينة. ويتهم حقوقيون تحالف مليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، بارتكاب كل تلك الجرائم خلال فترة الهدنة، باستثناء حالة النهب واجتياح المنازل وقعت خلال فترات متفرقة منذ بداية المعارك في تعز جنوب اليمن، مطلع مارس/آذار الماضي.
وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، اقتحمت مليشيات الحوثي، ظهر اليوم الثلاثاء، إدارة البحث الجنائي هناك.
وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين من مليشيات الحوثي، اقتحموا مبنى الإدارة، ظهر اليوم الثلاثاء، موضحا أن اقتحام الحوثيين جاء لفرض إدارة تابعة لهم، بعد أن رفض مدير البحث الجنائي في محافظة الحديدة، العقيد عبدالله القاعدي، تسليم إدارته لهم منذ سيطرتهم على المحافظة، الأمر الذي دفع الحوثيين إلى اقتحامها بالقوة وفرض مسلح تابع لهم على إدارة وضباط وجنود البحث في المحافظة.
ويأتي هذا التصاعد في الضربات، بالتزامن مع اختتام "مؤتمر الرياض" اليمني، الذي عُقد على مدى ثلاثة أيام، وخرج بقرارات مؤيدة للشرعية، والتأكيد على إسقاط "التمرد" بكافة الوسائل العسكرية والسياسية.
اقرأ أيضا:
مؤتمر الرياض يتعهد بإسقاط انقلاب الحوثيين
الحوثيون يُسلمون رفات الطيار المغربي
إسقاط الحوثيين والمخلوع في جنوب اليمن أولوية المرحلة
الهدنة اليمنية تنتهي دون تمديد وعودة محدودة لضربات التحالف