بالقرب من أشهر مستعمرة لطيور البطريق في أفريقيا بدأ وضع نسخة متطورة جداً من الشِباك، لأبعاد أسماك القرش قرب كايب تاون في إطار تجربة يتمّ ترقب نتائجها باهتمام في كل منطقة من العالم تهدد هذه الأسماك المفترسة سياحتها. ويعتبر مروّجو هذه الشِباك بأنها ثوريّة. وينتجها فرع لمجموعة صناعة الأسلحة الجنوب أفريقية "أرمسكور" وهي على شكل مشط مثبت في عمق البحر ومجهز بهوائيات شبه ثابتة تبث موجات بترددات متدنية.
يقول مدير المشروع في "إنستيتوت فور ماريتايم تكنولوجي" كلود راماسيني: "أسماك القرش لديها أجهزة استشعار خاصة تكشف الحقول الكهربائية الموجودة في المحيط، وهذا ما يميّزها عن باقي الحيوانات، إذاً فهي الحيوانات الوحيدة التي تستشعر هذا الحقل الكهربائي، فتشعر بقليل من الانزعاج، ثمّ تبتعد عن المنطقة حيث الحقل موجود. لا يوجد أي تأثير على الكائنات البحرية الأخرى بما ان ليس لديها أجهزة استشعار خاصة بها".
وأشاد الصندوق العالمي للطبيعة فرع جنوب أفريقيا بالمبادرة ودعمها، واعتبر أنها مناسبة "في وقت باتت فيه أسماك القرش الأبيض تطرح مشكلة متزايدة في جنوب أفريقيا". وأمام قلق أوساط السياحة في جنوب أفريقيا ومناطق أخرى مثل جزيرة ريونيون فقد أطلقت عدة شركات مشاريع لإيجاد حلّ لصد أسماك القرش.