وعجت شوارع العاصمة والمدن الجزائرية بالحافلات المزدانة بالأعلام الجزائرية والفلسطينية، التي كانت تنقل الشباب والمشاركين إلى القاعات المخصصة للتجمعات.
وعبرت مختلف القيادات السياسية والمدنية عن أهمية توافق الموقف الرسمي والشعبي في الجزائر حول القضية الفلسطينية كونها مازالت تشكل حالة إجماع سياسي.
ورفع في القاعات التي خصصت للتضامن مع القدس، الأعلام والرايات الفلسطينية وصور الزعماء الفلسطينيين وشعارات المقاومة وصور القدس، فيما رددت أناشيد وطنية وشعارات تتضمن رفضا قاطعا لقرار الرئيس ترامب بشأن القدس.
وشهدت القاعة البيضاوية في العاصمة الجزائرية تجمعا مركزيا اجتمعت فيه أحزاب الموالاة، كحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية، مع أحزاب المعارضة كحركة مجتمع السلم وحركة النهضة، في إشارة سياسية إيجابية تتعلق بتقاطع مختلف القوى السياسية والمدنية في الجزائر عند نقطة دعم ومساندة فلسطين باعتبارها قضية إجماع وطني.
وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت الأربعاء الماضي عن وضع القاعات الرياضية في العاصمة ومختلف المدن الجزائرية تحت تصرف الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية لتنظيم وقفات وتجمعات تضامنية مع فلسطين، بديلا عن المسيرات في الشارع والتي تتخوف السلطات من انزلاقها.