انتقد باحثون ومسؤولون إسرائيليون سابقون، الرفض الإسرائيلي لمبادرة فرنسية في فلسطين المحتلّة، على الرغم من أنها تخدم بشكل واضح المصالح الإسرائيلية. وتدعو المبادرة الفرنسية إلى عقد مؤتمر دولي، بحضور وزراء خارجية الدول المشاركة في اللجنة الرباعية والجامعة العربية، لبحث التوافق في تطبيق حل الدولتين ووضع تسوية لمشكلة اللاجئين بالاتفاق مع إسرائيل، وتبادل الأراضي، ومنح إسرائيل الحق في اتخاذ تدابير أمنية للحفاظ على أمنها، والإعلان عن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، وتطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
في هذا السياق، قال وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، أوري سافير، إن "أهمية المبادرة الفرنسية لا تكمن فقط في أنها تمثل آخر فرصة لتطبيق حلّ الدولتين، بل تمثّل أيضاً نافذة وفرصة غير مسبوقة لشرعنة ومأسسة التعاون بين إسرائيل والدول العربية، مما يُحسّن بشكل كبير من البيئة الاستراتيجية لإسرائيل".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف"، يوم الأربعاء، استهجن سافير رفض إسرائيل مبادرة تسمح لها التأثير على طابع حلّ قضية اللاجئين، مشدداً على أن "المبادرة الفرنسية تساعد إسرائيل للحفاظ على طابعها اليهودي، وتمنع تحوّلها إلى دولة ثنائية القومية".
وحذّر سافير من أنه "في حال لم تستغل تل أبيب هذه الفرصة، فإن هناك أساساً للاعتقاد أن المجتمع الدولي سيفرض مستقبلاً حلاً مماثلاً في ظروف غير مناسبة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن "العالم ينظر لإسرائيل كرافضة للسلام".
اقــرأ أيضاً
واتهم سافير نتنياهو بأن "كل ما يعنيه هو تعزيز تحالفه مع قوى اليمين المتطرف في إسرائيل، ولا سيما حزب البيت اليهودي"، الذي يمثل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية. ولفت سافير أنظار صناع القرار في تل أبيب إلى أن "الفرنسيين يمثلون توجهاً غربياً وعالمياً بات يرى أن تسهيل مواجه الخطر الأصولي الإسلامي، يتطلّب حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وشدّد على أن "هناك إجماعاً غربياً على رفض تواصل الاحتلال وعدم احتمال بقاء المستوطنات على اعتبار أنها تمثل الكولونيالية الجديدة".
من ناحيته، حذّر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، من أن "المبادرة الفرنسية تمثل قلق المجتمع الدولي من التداعيات الكارثية للطريق المسدود، التي انتهت إليه العملية التفاوضية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والخوف من إسدال الستار على حل الدولتين".
وفي دراسة نشرها، يوم الأحد، وأعدها كل من الجنرال شلومو بروم والبرفسور حاييم كلاين، تكهّن المركز أن "العالم لن يقبل بالجمود في جهود حل الصراع، على اعتبار أن هذا الوضع يمثل وصفة لتواصل إهراق الدماء والعنف".
واعتبر المركز أن "طرح المبادرة الفرنسية يدل على التداعيات السلبية لعدم مبادرة إسرائيل بطرح أفكار لحل الصراع مع الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن "الفراغ الذي تتركه إسرائيل يملأه الآخرون عبر طرح مبادرات ليست بالضرورة تراعي المصالح الإسرائيلية".
كما لفت المركز الأنظار إلى أن "الرفض الإسرائيلي للمبادرة الفرنسية يزيد من احتمال أن تسمح إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في آخر عهدها، بتمرير مشاريع قرار في مجلس الأمن لا تخدم المصالح الإسرائيلية". وحذّر من "خطورة تراكم الانطباع لدى القوى العالمية، أن إسرائيل هي المعرقل الرئيس لحل الصراع". مع العلم أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سيصل تل أبيب، مطلع الأسبوع المقبل، في محاولة لإقناع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بقبول المبادرة الفرنسية.
من جهته، سخر المعلق السياسي في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، رفيف دروكير، من الرهانات على أي تحرك يمكن أن يقوم به نتنياهو من أجل حل الصراع مع الفلسطينيين. وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس" في عددها الصادر، الأربعاء، قال دروكير إن "نتنياهو في النهاية يعمل ما يرتئيه نفتالي بينيت (وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي المتطرف)، وهو لن يقدم على أية خطوة يمكن أن يعترض عليها بينيت".
وضرب دروكير العديد من الأمثلة على وثوق حرص نتنياهو على مواءمة مواقفه للمواقف التي تصدر عن بينيت، وذلك "خشية أن يظهر أقل تشدداً منه في نظر قواعد اليمين الإسرائيلي، بشكل يعكس عدم حرصه على أي قدر من الكرامة الشخصية".
يذكر أن رئيس الموساد السابق، تامير باردو، قد حذّر، أخيراً، من أن "الصراع مع الشعب الفلسطيني يُعدّ التهديد الأكبر على إسرائيل وليس البرنامج النووي الإيراني". وخلال محاضرة ألقاها في جامعة "هارفارد"، أكد باردو أن "كل المؤشرات تدلل على أن حل الدولتين لم يعد خياراً قائماً"، محذراً من "خطورة أن يفضل الفلسطينيون في النهاية حل الدولة الواحدة".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف"، يوم الأربعاء، استهجن سافير رفض إسرائيل مبادرة تسمح لها التأثير على طابع حلّ قضية اللاجئين، مشدداً على أن "المبادرة الفرنسية تساعد إسرائيل للحفاظ على طابعها اليهودي، وتمنع تحوّلها إلى دولة ثنائية القومية".
وحذّر سافير من أنه "في حال لم تستغل تل أبيب هذه الفرصة، فإن هناك أساساً للاعتقاد أن المجتمع الدولي سيفرض مستقبلاً حلاً مماثلاً في ظروف غير مناسبة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن "العالم ينظر لإسرائيل كرافضة للسلام".
واتهم سافير نتنياهو بأن "كل ما يعنيه هو تعزيز تحالفه مع قوى اليمين المتطرف في إسرائيل، ولا سيما حزب البيت اليهودي"، الذي يمثل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية. ولفت سافير أنظار صناع القرار في تل أبيب إلى أن "الفرنسيين يمثلون توجهاً غربياً وعالمياً بات يرى أن تسهيل مواجه الخطر الأصولي الإسلامي، يتطلّب حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وشدّد على أن "هناك إجماعاً غربياً على رفض تواصل الاحتلال وعدم احتمال بقاء المستوطنات على اعتبار أنها تمثل الكولونيالية الجديدة".
من ناحيته، حذّر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، من أن "المبادرة الفرنسية تمثل قلق المجتمع الدولي من التداعيات الكارثية للطريق المسدود، التي انتهت إليه العملية التفاوضية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والخوف من إسدال الستار على حل الدولتين".
وفي دراسة نشرها، يوم الأحد، وأعدها كل من الجنرال شلومو بروم والبرفسور حاييم كلاين، تكهّن المركز أن "العالم لن يقبل بالجمود في جهود حل الصراع، على اعتبار أن هذا الوضع يمثل وصفة لتواصل إهراق الدماء والعنف".
واعتبر المركز أن "طرح المبادرة الفرنسية يدل على التداعيات السلبية لعدم مبادرة إسرائيل بطرح أفكار لحل الصراع مع الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن "الفراغ الذي تتركه إسرائيل يملأه الآخرون عبر طرح مبادرات ليست بالضرورة تراعي المصالح الإسرائيلية".
كما لفت المركز الأنظار إلى أن "الرفض الإسرائيلي للمبادرة الفرنسية يزيد من احتمال أن تسمح إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في آخر عهدها، بتمرير مشاريع قرار في مجلس الأمن لا تخدم المصالح الإسرائيلية". وحذّر من "خطورة تراكم الانطباع لدى القوى العالمية، أن إسرائيل هي المعرقل الرئيس لحل الصراع". مع العلم أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سيصل تل أبيب، مطلع الأسبوع المقبل، في محاولة لإقناع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بقبول المبادرة الفرنسية.
وضرب دروكير العديد من الأمثلة على وثوق حرص نتنياهو على مواءمة مواقفه للمواقف التي تصدر عن بينيت، وذلك "خشية أن يظهر أقل تشدداً منه في نظر قواعد اليمين الإسرائيلي، بشكل يعكس عدم حرصه على أي قدر من الكرامة الشخصية".
يذكر أن رئيس الموساد السابق، تامير باردو، قد حذّر، أخيراً، من أن "الصراع مع الشعب الفلسطيني يُعدّ التهديد الأكبر على إسرائيل وليس البرنامج النووي الإيراني". وخلال محاضرة ألقاها في جامعة "هارفارد"، أكد باردو أن "كل المؤشرات تدلل على أن حل الدولتين لم يعد خياراً قائماً"، محذراً من "خطورة أن يفضل الفلسطينيون في النهاية حل الدولة الواحدة".