دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير أسبوعي صادر عنه اليوم السبت، التصريحات العنصرية التي صدرت عن قادة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تحرّض على قتل الفلسطينيين بشكل واضح أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
ولفت المكتب إلى تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن فيها أنه سيطرح على المجلس الوزاري الأمني المصغر في حكومته، اقتراحا بطرد عائلات الشبان والفتية الفلسطينيين منفذي العمليات ضد إسرائيل، إلى سورية أو إلى قطاع غزة.
في حين تطرق المكتب الفلسطيني إلى تصريحات لمفتش عام شرطة الاحتلال، روني الشيخ، ادعى فيها وجود فرق بين مشاعر الفقد في إسرائيل وبين مشاعر الفقد لدى بعض جيراننا، مؤكدا أن اليهود اختاروا تقديس الحياة بينما اختار أعداؤنا تمجيد الموت.
وأكد مكتب الدفاع عن الأراضي أن مثل هذه التصريحات تشكل انعكاسا صريحا لإيديولوجية التيار الصهيوني المتطرف التي تبرر قتل الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم ومقدساتهم.
في حين كان لرئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، تساحي هنغبي، دور في حملة التحريض العنصرية هذه ضد الفلسطينيين، حيث دعا إلى إطلاق النار على الفلسطينيين دون هوادة، ورفض تعديل أو تقييد تعليمات إطلاق النار المتبعة حالياً، بسبب الاتهامات المتصاعدة للاحتلال بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق الفلسطينيين.
كما أطلق زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف، نفتالي بينيت، سلسلة تحريضات عنصرية تدعو إلى قتل الفلسطينيين، وتوسيع سياسة العقاب الجماعي ضد التجمعات التي يخرج منها منفذو العمليات.
وفي سياق مخططات الاستيطان المتواصلة الهادفة لتهويد القدس الشرقية وشطب "الخط الأخصر"، أكد المكتب الفلسطيني أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أودعت مخططًا هيكليًا لتوسيع مستوطنة "راموت" على حساب أراضي قرى لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا الفلسطينية، باسم مشروع "منحدرات راموت" على مساحة أكثر من 419 دونماً.
فيما صادرت 45 دونمًا من أراضي الولجة، شعفاط وعناتا، لاستكمال إقامة جدار الفصل العنصري. وشملت مجموعة الأوامر الصادرة مساحة واسعة من أراضي قريتيّ شعفاط وعناتا والولجة للاستملاك للمصلحة العامة ولأسباب أمنية.
وبحسب قرار بلدية الاحتلال، فإن مصادرة الأراضي في الولجة، جنوب مدينة القدس المحتلة، تأتي لإكمال بناء جدار الفصل والضم، وإقامة معبر جديد، وفق ما يدعيه الاحتلال. وتضمّن الإعلان تنفيذ مشروع يطلق عليه اسم "منحدرات راموت" من خلال إقامة 1435 وحدة استيطانية، و240 وحدة خاصة ، وبناء مؤسسات عامة.
كما سيمتد الحي الاستيطاني الجديد غرباً باتجاه وادي بيت اكسا، وجنوبا باتجاه قرية لفتا المهجرة، فوق خط الهدنة، ويؤدي إلى توسع كبير في الجزء الشمالي الغربي لشرقي القدس، وهو أحد بنود خطة القدس 2020 الذي ينص على إقامة 58 ألف وحدة استيطانية في المدينة مع حلول العام 2020.
وفي إطار سياسة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد التجمعات البدوية، هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، مدرسة "أبو النوار الأساسية"، شرقي القدس، إضافة لبعض الانتهاكات والإخطارات بهدم المنازل في الضفة الغربية.
وقال المكتب إن "الاحتلال يستهدف كذلك جهاز التعليم الفلسطيني في القدس، حيث أعلن وزير التعليم الإسرائيلي زعيم الحزب اليميني المتطرف (البيت اليهودي) نفتالي بينيت، عن أن شعار السنة التعليمية القادمة في إسرائيل سيكون توحيد القدس".
وأشار بينيت إلى أنه سيتم طرح خطة تعليمية واسعة تشمل المرحلة الأساسية وصولا إلى المرحلة الثانوية، ردا على كافة المحاولات التي كانت تهدف لفصل اليهود عن مدينة القدس.
اقرأ أيضا: عنصرية إسرائيل.. أجور عمال المنازل بحسب العِرق