ورأى العريان أن بريطانيا تواجه المزيد من الغموض، الذي يكتنف البنية الهيكلية لاقتصادها، وانخفاض وتيرة النمو الاقتصادي، وارتفاع مخاطر الانزلاق إلى الركود بعد الاستفتاء التاريخي.
وأضاف كبير مستشاري أليانز، التي تدير أصولا بقيمة 1.3 تريليون يورو (1.4 تريليون دولار)، أن الكثير من الأمور تعتمد على قدرة الساسة البريطانيين على تقديم "خطة بديلة" سريعة وموثوقة لعضوية الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل اتفاقا للتجارة الحرة مع التكتل.
وتابع: "بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على المملكة المتحدة أن ترتب أمورها السياسية على وجه السرعة، بما يشمل تعيين رئيس وزراء جديد قادر على التفاوض بفاعلية مع الاتحاد الأوروبي".
واعتبر أن "الخطة البديلة تعتمد على الساسة في لندن، وعلى جانبي القنال، لكن حتى الآن، لم يرقوا إلى مستوى مسؤولياتهم الخاصة بالإدارة الاقتصادية".
وهبط الإسترليني، أمس، إلى أدنى مستوى له منذ 31 عاما عندما هوى إلى ما دون 1.28 دولار. وتم تداول العملة البريطانية بسعر 1.50 دولار، في 23 يونيو/حزيران، أي في يوم الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وقال العريان: "أرى أن الإسترليني يواجه ضربة مزدوجة مع عدم وجود دفاعات قوية".
وكشف عن وجود مخاوف تتعلق بموازين المعاملات الجارية والمعاملات الرأسمالية، بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبل العلاقات التجارية وتدفق الاستثمارات، مع عدم قدرة بنك إنكلترا المركزي على تقديم مبررات لرفع معدلات الفائدة.
وأكد أن "القيمة المستقبلية للإسترليني تعتمد على كيفية وسرعة تبديد الغموض الذي يكتنف البنية الاقتصادية، فإذا تأخرت الخطة البديلة و/أو لم تتضمن الكثير من الترتيبات الخاصة بالتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، فليس من المستبعد أن يتجه الإسترليني نحو سعر التعادل مع الدولار الأميركي".
واستدرك قائلا: "لكن إذا تم التوصل إلى اتفاق بين المملكة المتحدة وشركائها الأوروبيين على ترتيب جديد يسمح بممارسة ما يكفي من التجارة الحرة، فقد ينتهي المطاف بالإسترليني إلى الارتفاع فوق مستوياته الحالية".