أكدت وزارة الخارجية الأميركية، علمها بفرار مواطن أميركي، من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، في العراق إلى منطقة تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية في شمال العراق. حيث يحتجز حالياً لدى المخابرات العسكرية. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة على اتصال بالسلطات العراقية والكردية لتسليم المواطن الأميركي إليها.
وحسب رخصة القيادة الأميركية ووثائق أخرى عثرت عليها القوات الكردية مع المقاتل الفار، فإنه يدعى خويس محمد جمال، أميركي الجنسية، لأب من أصل فلسطيني وأم عراقية من الموصل.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسؤولين أكبراد قولهم إن المقاتل الهارب سلم نفسه لقوات البشمركة قرب قرية جولات شمالي العراق. وقال المسؤولون الأكراد نقلاً عن المحتجز إن الوضع مع تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد جيداً، وهو ما أكدته حالته الرثة حسب قولهم. وطبقا للمصادر ذاتها فقد تم تصوير المقاتل الفار ولكن الصور لم تنشر على الفور.
وقال مسؤول مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين، حسين قائدي، لـ "العربي الجديد": "تمكنا، وبمساعدة مصادر خاصة، من تحرير 19 مدنياً من الأكراد الإيزيديين، بينهم نساء وأطفال، من قبضة تنظيم "داعش"، بعد أن أمضوا سنتين في أسر التنظيم في سورية".
وبحسب قائدي، فإن "الأشخاص الذين تمكنا من تحريرهم في الطريق إلى محافظة دهوك، وكانوا أسرى لدى "داعش" بأحد المواقع في سورية، منذ أن تم توقيفهم في سنجار يوم 8 مارس/آذار 2014، أثناء سيطرة المسلحين على المنطقة".
كما أشار المتحدث ذاته إلى أن "عدد الأشخاص الذين تمكنا من تحريرهم، الشهر الجاري، بلغ 50 شخصاً، حيث تم تحرير 31 آخرين قبل ستة أيام".
وكان مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين قد أعلن عن تحرير ما يزيد على 2300 مختطف لدى "داعش" منذ أن سيطر على محافظة نينوى، وبينها قضاء سنجار، في أغسطس/آب 2014، فيما لا يزال هناك عدة آلاف معتقلين لدى التنظيم.
وتلجأ السلطات في إقليم كردستان إلى الاستعانة بأفراد في العشائر وأشخاص متنفذين للوصول إلى مكان اعتقال الإيزيديين، وكثيراً ما يتم دفع أموال مقابل تعاون عراقيين وسوريين لتحرير المختطفين.
اقرأ أيضاً: إيزيديو العراق يحيون ذكرى هجوم داعش على قراهم