وجرى التشييع بالتزامن مع حراك واسع داخل كتل برلمانية تهدف لقطع إجازة البرلمان الحالية وعقد اجتماع طارئ لـ"بحث الرد على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على العراق"، وفقا لما أكده قيادي في تحالف "الفتح" لـ"العربي الجديد"، قال إن "العراق ليس سورية ليكتفي بالدفاع عن نفسه فقط".
وشاركت قيادات بارزة في "الحشد الشعبي" في تشييع الدبي، إلى جانب مسؤولين عراقيين ونواب في البرلمان، وسط تفاعل شعبي كبير، وهتافات واسعة تتوعد الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة بالرد على الهجوم.
وقال عم القيادي بـ"كتائب حزب الله" أبو علي الدبي، الذي اغتيل أمس، لـ"العربي الجديد"، إن الدبي تعرض لقصف مباشر من طائرة مسيرة، و"هناك تصوير فيديو وأدلة على ذلك، وحاليا نحن لا نتهم سوى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة".
Facebook Post |
في السياق ذاته، رفعت فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران يافطات تتوعد بالرد على الهجوم، وهو ما يدفع إلى التنبؤ بارتفاع وتيرة الضغوط على رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تجاه الأزمة التي تتصاعد بشكل تدريجي، حيث تطالبه قوى سياسية وفصائل مسلحة بإنهاء التعامل مع التحالف الدولي وإغلاق الأجواء أمام الطيران الأجنبي بشكل كامل، واستيراد منظومات دفاع جوي من روسيا أو الصين.
Facebook Post |
في غضون ذلك، قال قيادي بارز في تحالف "الفتح"، الذي يضم كتلا سياسية مختلفة جميعها مقربة من إيران، وأبرزها "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، و"بدر" بزعامة هادي العامري، وكتلة "صادقون" بزعامة قيس الخزعلي، إنه تم البدء بجمع تواقيع لرفع طلب عاجل إلى رئاسة البرلمان لعقد جلسة طارئة في أسرع وقت، واستدعاء رئيس الوزراء لـ"مناقشة الاعتداءات الصهيونية على العراق".
ووفقا للمصدر ذاته، فإن "رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونائبه حسن الكعبي أعربا عن استعدادهما لعقد الجلسة بأسرع وقت في حال جمع النصاب الكامل لها، كون البرلمان حاليا في عطلة تنتهي الشهر المقبل".
Facebook Post |
وأصدر تحالف "الفتح"، في وقت سابق من مساء أمس، بيانا دعا فيه إلى الرد على ما قال إنها "هجمات صهيونية تستهدف مقرات "الحشد"".
وأضاف: "ندين بشدة الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي استهدفت مخازن أسلحة الحشد ومعسكراته حتى وصلت إلى استهداف قيادته"، موضحا أن ما حصل من استهداف لأحد قيادات المليشيا في مدينة القائم يمثل "انعطافا خطيرا في مجرى استهداف الكيان الصهيوني لـ(الحشد)"، محملا التحالف الدولي، وخصوصا أميركا، المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، الذي يعتبر "إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته الوطنية".
من جهته، قال زعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم إنه يستغرب "التهاون الحالي من الحكومة العراقية إزاء الانتهاكات المتكررة لسيادة العراق"، مبينا في بيان نعي لـ"ضحايا الحشد في هجوم الطائرات المسيرة في مدينة القائم"، أنه "يرفض رفضا شديدا تهاون الحكومة الواضح أمام تلك الانتهاكات".